صورة المرأة في السينما الجزائرية – دراسة تحليلية
Résumé: نركز في بحثنا على الخصوصية المشهدية في السينما الجزائرية كونها ظهرت مع ظروف غير عادية بالنسبة لتلك المرحلة، حيث كانت الجزائر تئن تحت وطأة الاحتلال الفرنسي، مما أدى بالمهتمين بالفعل السينمائي إلى تكثيف الجهد واتخاذ عدسات الكاميرا منابر للتشهير بالقضية الوطنية لدحض الاستعمار وافتكاك الحرية من براثنه. لقد أحدثت هذه الحقبة الاستعمارية تغييرا جذريا في مفهوم القضايا الإنسانية العادلة مما دفع بالمبدعين تحديدا إلى اتخاذ الكاميرا وسيلة ضد الهيمنة الاستعمارية، حيث انطلقت شرارة الثورة المقدسة عبر أرجاء الوطن وظهر رجال مؤمنين بالقضية كامتداد فكري للمقاومات الوطنية السابقة، وقد ظهرت وطنيتهم من خلال إبداعاتهم السينمائية التي عكست بصدق تشبثهم بإيديولوجية الثورة، ودافعوا ضد النظام الإقطاعي الذي انتهجه المستعمر وانطلاقا من سعينا لتحديد المراحل التي مرت بها السينما الجزائرية في بلورة صورة المرأة بمختلف أوجهها ارتأيت أن أوسم بحثي هذا بـ" صورة المرأة في السينما الجزائرية -دراسة تحليلية-"، متوخيا في ذلك المنهج النقدي التحليلي للإلمام بحيثيات الموضوع والإجابة على إشكالية البحث الملخصة فيما يلي: ما هي الخصوصية الفكرية للخطاب السينمائي الجزائري؟ وكيف يتشكل عنصر الاختلاف في هذا الخطاب؟ وهل اقتصر المفهوم الدلالي لصورة المرأة في السينما الجزائرية على إيديولوجية معينة؟ وما هي تأثيرات المجتمع في الصناعة السينماتوغرافية في الجزائر؟ وكيف تطور مفهوم الخطاب لضبط وبلورة صورة المرأة في السينما الجزائرية حسب كل مرحلة؟ هي جملة من التساؤلات نحاول الإجابة عنها من خلال خطة ارتأيناها كفيلة للوصول إلى ما نصبو إليه. وتبقى دوافع اختيار موضوع البحث "صورة المرأة في السينما الجزائرية"، مردها إلى قيمة محتواها ولو أنها لم تنصف سينمائيا، وأما الدافع الموضوعي العلمي فهو نابع من اقتناعي بوجود سينما جزائرية كانت رائدة بطروحاتها تجاه الثورة التحريرية وأنجزت أفلاما سينمائية بوسائل متواضعة لكنها ذات جودة عالية في المضمون والدلالة، والتي كانت المرأة الموضوع المحوري بما تحمله من إيقونات صورائية تجاه العائلة والوطن. وما يلاحظ هنا أن جل المبدعين السينمائيين تتبعوا المسيرة التاريخية الحديثة في رسم صورة المرأة حسب أساليبهم ورؤاهم ومعالجة هذه المحطات من منطلق حركية المجتمع بهدف استظهار هذه الصورة عبر الخطاب الفيلمي مع إبراز خصوصية كل مرحلة من خلال تنوع صورها . لذلك حاولنا شرح دلالات خطاب صورة المرأة في السينما الجزائرية اعتمادا على ما جادت به قريحة المخرجين والمخرجات واستكشاف محاور هذه الخطابات التي نراها تشكل العامل الهام لرسم معالم صورة المرأة. وأما محاور الفصل الأول بعد المقدمة، والذي وسمناه بـ" صورة المرأة من المنطلق التحرري في السينما الجزائرية"، فخصصناه للحديث عن مفهوم الخطاب ومعنى الصورة وعلاقة هذا الخطاب بالسينما. والفصل الثاني الذي وسمانه بـ"صورة المرأة من خلال سينما ما بعد الاستقلال" فتحدثنا فيه عن صورة المرأة وتأثيرات وتشكيل المجتمع الجزائري، وعن تأثرهما بالسياسة المنتهجة. أما الفصل الثالث الموسوم "رشيدة" الفيلم وإرهاصات المرحلة، فقد جعلناه مجالا لدراسة فيلمولوجية ولتحليل دلالات الخطاب من خلال صورة المرأة في فيلم "رشيدة".
Mots-clès:
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!