التحلل من الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان بين الضرورة والخطورة

Résumé: ليس بالسر القول بأن موضوع حقوق الإنسان أصبح في السنوات الأخيرة من الموضوعات التي باتت تشغل الاهتمام العام سواء من جانب الباحثين أو الدارسين، أو من جانب رجال السياسة والإعلام والدين، هذا الاهتمام لم يقتصر على مستوى كل دولة على حدة، وإنما أصبح على مستوى الهيئات والمنظمات الإقليمية ووالعالمية، وقد تجسد هذا الاهتمام المتزايد بحقوق الإنسان بصور شتى، فأنشأت لجان وجمعيات ومنظمات تهدف كلها إلى إثارة الوعي بهذه الحقوق كما أصدرت هذه الهيئات العديد من الاتفاقيات الدولية التي اعتبرت بمثابة خارطة طريق للدول، تهتدي بها أثناء سنها للقوانين الداخلية بما يكفل تحقيق الأهداف المنشودة في مجال حقوق الإنسان. كما أصبحت هذه الأخيرة وعلى لسان القضاء الدولي من القواعد الآمرة (yus cogens) في القانون الدولي التي لا يجوز مخالفتها، إن لم نقل الموضوعات التي تهم كافة المجتمع الدولي(erga ommes)1. وهو ما تكلل عنه، جعل القضاء الدولي ممثلا في المحاكم الجنائية الدولية، المؤقتة والدائمة سيفا مصلتا في وجه كل من تجرأ على حمى حقوق الإنسان2.

Publié dans la revue: مجلة الحكمة للدراسات الاجتماعية