مفارقات بين المفهوم الوضعي والإسلامي للإدارة

Résumé: تهدف هذه الورقة البحثية إلى توضيح مفهوم الإدارة في الإسلام وتأثيرات العولمة على مضمونها، وأدائها في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم ومنه العالم الإسلامي تحديدا. وتسعى هذه الدراسة أيضا إلى الوقوف على مصادر الفكر الإداري في المنهج الإسلامي، ومعرفة خصائصه التي تميزه عن الإدارة العامة في الفكر الوضعي، سواء من حيث الفكر أو المنهج، أو من حيث الهدف والوسيلة. وقد توصلت هذه الورقة البحثية المتواضعة إلى أن الإدارة الإسلامية هي جزء هام من التراث الإسلامي؛ لأن الإسلام دين ودولة وعبادات ومعاملات. كما تبين بأن للفكر الإداري الإسلامي مبادئ وأصول مفصلة وواضحة مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. وتؤكد الدراسة بأن الإسلام كان له قصب السبق ليس فقط في إرساء مبادئ الإدارة السليمة، بل أيضا في جعلها موضع التنفيذ. وأن هذا الدين القيم أسس الفكر الإداري على أساس ثبات المبدأ، وتغيير وسائل التطبيق بما يتماشى مع متغيرات العصر. وعلى الرغم من ذلك فإن رياح العولمة كما أفادت الإدارة الإسلامية بتقنيات ووسائل عمل حديثة، فإنها في نفس الوقت أصابتها بأمراض مزمنة نالت من هذه الإدارة الكثير، الأمر الذي يتطلب التصدي لمثل هذه المظاهر، ومحاربتها من خلال ما ورد في ديننا الحنيف.

Publié dans la revue: مجلة العلوم القانونية والاجتماعية