النخبة الجزائرية وموقفها من قضايا المرأة الجزائرية ( 1930-1954م)
Résumé: المرأة هي صانعة الجنس البشري، ومربية الأجيال حيث أنها أنجبت وربت وعلمت فكانت بداية للتاريخ والحضارة، وقد كانت النظرة إليها عبر العصور متباينة، تأرجحت بين اعتبارها مجرد متاع للرجل يتصرف فيها كما يشاء، وعلى أنها شر يجب اجتنابه، كما تم اعتبارها حيوان نجس بدون روح ولا خلود يجب عليها الطاعة والعبادة، وتم وصفها بالشجرة المسمومة وأداة لتفريغ المكبوت ومخلوقات للمتعة، إلا أنه هناك من اعتبرها كائنا مثلها مثل الرجل لديها حقوق يجب أن تنالها وعليها واجبات يجب أن تلتزم بها. كما اعتبرت المرأة عند العرب في الجاهلية عارا لا بد أن توارى التراب بسرعة، حيث أنها كانت تعيش واقعا مؤلما وحقوقها ضائعة وواجباتها فوق طاقتها، لكن بمجيئ الإسلام انتشلها من حياتها البائسة ووضعها في المكان اللائق بها، وأرجع لها كرامتها وأهليتها ومكانتها للمساهمة في الحياة بمختلف نشاطاتها. وإذا ما تحدثنا عن المرأة الجزائرية، نجد أنها أثناء حقبة الاستعمار الفرنسي قد عانت من الجهل والتخلف والظلم والحرمان بسبب بشاعة المستعمر وسياسته الاستعمارية الجائرة، فعاشت واقعا مريرا مزريا، مغيبة عن لعب دورها الاجتماعي فاقدة لحقوقها إلى غاية ظهور النخبة الجزائرية، التي شرعت تساعدها في التخلص من قيود الجهل والأمية داعية لتحريرها وتعليمها وإصلاح أحوالها، وفي هذا المقام أردنا أن نميط اللثام عن قضايا المرأة الجزائرية ومعالجتها من طرف النخبة الجزائرية من منظورهم، إلا أن مختلف هاته القضايا كانت موضع جدل ونقاش واختلاف بين النخبة المفرنسة التي تعلمت في المدارس الفرنسية، والنخبة الإصلاحية المثقفة ثقافة عربية إسلامية.
Mots-clès:
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!