المحتشدات واستراتيجية الثورة في مواجهتها (1955- 1962)

Résumé: واجهت الجزائر في ثورتها على الاستعمار الفرنسي إحدى أكبر القوات الاستعمارية في العالم، فكان اندلاع الثورة بمثابة تحدي لقوات العدو وامكاناته الضخمة، إذ قامت الثورة على أساس الإمكانيات الذاتية والإيمان بعدالة قضيتها، وأدركت السلطات الاستعمارية منذ الوهلة الأولى لاندلاع الثورة التحريرية أنّ الشعب سيكون السند المباشر لمن تصفهم بالمتمرّدين، وأنّها بقطعها الصلة بينهما ستختنق الثورة وينتهي أمرها، لذا اعتمدت أساليب شتى منها إقامة المحتشدات لتجميع سكان القرى وتطويقها وحراستها واحاطتها بأسلاك شائكة، غير بعيدة عن معسكرات جيش التحرير. فكيف كان يتم التعامل مع الأهالي داخل هذه المحتشدات؟، وما هي استراتيجية الثورة في مواجهتها؟ Abstract In its revolution against French colonialism, Algeria faced one of the largest colonial powers in the world, The outbreak of the revolution was a challenge for the enemy forces and its enormous potential. The revolution was based on self-potential and a belief in the equity of one's cause, from the beginning of the liberation revolution, the colonial authorities understood that the people would be a direct supporter of what they call rebels , by cutting the link that united them, the revolution suffocated and ended, it adopted various methods, including the establishment of regroupment camps (to gather the population of villages), encircled and guarded and surrounded by barbed wire, not far from the camps of the Liberation Army… How were people treated in these camps? What is the strategy of the revolution to confront them?

Publié dans la revue: مجلة المقدمة للدراسات الانسانية و الاجتماعية