مبدأ سيادة الدولة بين الفقه الإسلامي و القانون الدولي العام

Résumé: حاولت من خلال هذه الدراسة معالجة موضوع من أبرز الموضوعات، التي تعاني منها الأمة اليوم, وخاصة الدول النامية، حيث يعالج هذا الموضوع مبدأ سيادة الدولة، مبينا فيه كيفية نشأة الدولة وتطورها، في الفقه الإسلامي والقانون الدولي العام، ففي الفقه الإسلامي تحدث عن دولة التي أقامها النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرة المسلمين من مكة إلى المدينة, وفيها أعلن عن الوثيقة الدستورية التي تعرف بصحيفة النبوة، وأما في الفكر السياسي الغربي، تبين نشأة الدولة من خلال تفسير مجموعة من النظريات منها نظرية القوة و نظرية الأسرة، و نظرية التطور التاريخي والنظرية العقدية، وبعدها بيان تعريف الدولة ووظائفها وخصائصها، ومن أبرز خصائصها موضوع السيادة، ومن خلال هذا الأخير بيان مدى اختلاف هذا المفهوم في الفقه الإسلامي عن القوانين الدولية والدستورية بمفهوميه التقليدي والحديث، وكذا بيان كيفية نشأته وتطوره في كل من الفكر السياسي الإسلامي, والفكر السياسي الغربي حيث كانت له مؤثرات ساهمت في تجاوزه وانتهاكه، من أبرزها العولمة التي جعلت العالم قرية صغيرة، و التي تجاوزت الحدود الإقليمية للدول، والتدخل الإنساني الذي جاء من أجل حماية حقوق الإنسان، وهذه المؤثرات مما تجعل الدول النامية تعاني من التبعية، فدائما نجد أن الفقه الإسلامي يسعى من خلال دساتيره, أنه يعالج الأوضاع التي تعاني منها الأمة, بحيث يحق الأمن والاستقرار لها.At this study I have tried to deal with one of the most important issues facing the nation today, especially the developing countries, where this issue addressed the state sovereignty principle, indicating how it was different this concept in Islamic jurisprudence about international laws and constitutional And violation, which made countries suffer from dependence, so Islamic jurisprudence used to cover all the conditions, in order to bring the security and stability.

Publié dans la revue: