حماية حق الأقليات في التعليم بموجب القانون الدولي

Résumé: ملخص: يسلط هذا البحث الضوء على الأقليات وهي جماعات بشرية توحدها جملة من المقومات كاللغة و الدين و القومية و الثقافة، و تميزها عن الأغلبية التي تتعايش معها في نفس الإقليم، أو داخل الدولة الواحدة، و قد ناضلت هذه الجماعات طويلا إلى أن تكلل نضالها باعتراف المواثيق الدولية لحقوق الإنسان بحقوقها المشروعة. يركز موضوع هذا البحث على حق الأقليات في التعليم بموجب الاتفاقيات و الإعلانات الحقوقية التي أفردت له نصوصا وأحكاما خاصة به ،باعتباره من الحقوق الأساسية التي لا غنى عنها لتمتع هذه الجماعات بحقوق الإنسان الأخرى، ووسيلة لإدامة و حفظ موروثها الثقافي من الاندثار، ونقله للأجيال الصاعدة دون أن نغفل مساهمة التعليم أيضا في ترسيخ قيم التسامح و التعايش يبن كل الجماعات القومية و الدينية و الاثنية واللغوية و الاعتراف بالتنوع الانساني، في ظل عالم غير متجانس يضم في تركيبته فسيفساء من الأعراق والأديان والثقافات ,و الواقع انه رغم الخطوات المشجعة التي سجلت على الصعيد الدولي في مجال الاهتمام بالحقوق التعليمية و الثقافية لكافة الفئات الاجتماعية، الا انه لا يزال إعمال حق الأقليات في التعليم تعترضه مجموعة من المعوقات سببها تارة المعاملات التمييزية التي تكون ضحيتها الأقليات ، الاضطهاد و التهميش وتارة أخرى تردي الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية ، و عوامل أخرى تشكل كلها حجرة عثرة و تحول دون تمتع هذه الجماعات بحقها غي التعليم.

Publié dans la revue: مجلة صوت القانون