حجم الأسرة و تأثيره في التحصيل الدراسي للطفل(دراسة ميدانية بمتوسطة زاغز جلول – العالية-)

Résumé: تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على تأثير حجم الاسرة على التحصيل الدراسي لهذا الأخير في المرحلة الابتدائية ، وفي هذا السياق تناولت الدراسة في شقها النظري مفهوم حجم الاسرة و ذلك من خلال التطرق أولا إلى تعريف حجم الأسرة و أنواعه و كذلك التطرق إلى أهم التعاريف التي أعطيت للأسرة ، والتعرض إلى أنواع الأسرة ، خصائصها و وظائفها ، و كذا إبراز أهمية الأسرة ، إضافة إلى العوامل المؤثرة في دورها التربوي ، مع تناول المستويات المؤثرة في الاتجاهات الأسرية و أخيرا النظريات المفسرة للأسرة . وكذلك خصص فصل للتحصيل الدراسي و تم فيه تعريف التحصيل الدراسي و أنواعه ، مبادئ التحصيل الدراسي ، شروط التحصيل الجيد ، أهداف ووسائل قياس التحصيل الدراسي وكذلك العوامل المؤثرة فيه و كذلك أهمية التحصيل الدراسي، إضافة إلى النظريات المفسرة له وأخيرا معوقات التحصيل الدراسي . تأثير حجم الأسرة في التحصيل الدراسي للطفل حيث تطرقنا فيه إلى دور الأسرة في تحصيل الأبناء الدراسي ، و كذا المستوى الاجتماعي و الاقتصادي للأسرة وتأثيرهما في هذا التحصيل ، كما تعرضنا إلى ظروف السكن و تأثيره على التحصيل الدراسي وأخيرا تم التطرق إلى حجم الأسرة وطبيعة العلاقات بين أفرادها و التحصيل الدراسي للأبناء . واعتمدت هذه الدراسة على التساؤل العام وأربعة أسئلة فرعية، و استخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفي ومجموعة من الأدوات المنهجية كالملاحظة والمقابلة والوثائق والسجلات والاستمارة، حيث تم بناء استمارة وجهت لتلاميذ المتوسطة( سنة أولي ،ثانية ، ثالثة ، رابعة )، وطبقت على عينة مكونة من 80 تلميذ، وبعد تحليل إجابات المبحوثين إحصائيا توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: - تأكيد صحة التساؤل العام ” إلى أي حد يلعب حجم الأسرة دورا في التحصيل الدراسي للطفل“ - بمعنى كلما كان حجم الأسرة صغيرا كان له تأثير إيجابي في التحصيل الدراسي للطفل والعكس صحيح - يتوقف على : حجم الأسرة صغير من خلال إتباع سياسة تنظيم النسل - المستوى الاجتماعي الجيد من حيث حالة السكن، عدد الغرف، المكانة المهنية . - المستوى العلمي الجيد للوالدين مع وجود وعي للوالدين. - الحالة المادية الحسنة نتيجة عمل أحد الوالدين أو كليهما مع توفر دخل إضافي. - إن توفر هذه العوامل وترابطها معا، يؤدي إلى نجاح الأبناء فلا يمكن أن يقاس دور كل متغير منعزلا في التحصيل الدراسي فقد تبين من النتائج الإحصائية للدراسة أن حجم الأسرة صغيرة والأسرة هي الأب والأم والأبناء يأتي في المقام الأول، هذه الكينونة المترابطة لابد لها من شروط لتحقيق السعادة المنتظرة ، فلا يمكن الحكم على نجاح الأسرة أو فشلها، فهي معرضة لضغوط عدة عوامل وقد تواجهها مواقف تسبب لها عجز في أداء وظائفها، كما يمكن القول أنه لا توجد وصفة جاهزة تعتمد عليها جميع الأسر وهنا يتدخل الوالدين للاختيار بين الخيارات الموجودة والمناسبة لأسرهم للوصول بالأبناء الى تحقيق نجاح في التحصيل الدراسي واكتساب مكانة مهنية مهمة في المجتمع - ومن خلال الدراسة التي قمنا بها توصلنا إلى أن لحجم الأسرة تأثير كبيرا في التحصيل الدراسي للطفل وذلك من خلال جملة من المتغيرات الاجتماعية والحالة المادية والمستوى العلمي للوالدين كذلك إلى التحكم في حجم الأسرة فإن تكامل هذه المتغيرات تؤدي إلى الوصول إلى نتائج مرضية في التحصيل الدراسي للأبناء والعكس صحيح وأن توفر الوعي لدى الوالدين من أجل نجاح الأسرة والأبناء من خلال تشجيع التعليم والحرص على نشر الوعي وأكبر دليل على ذلك أول كلمة نزلت في الإسلام هي إقرأ وبهذا نتجه إلى هدف واحد وهو التشجيع على التعليم وتطوير العلم من أجل تحقيق سعادة الأسرة وتعميم الفائدة على المجتمع ككل . - اكتساب مكانة مهنية تساعد في زيادة الدخل وبالتالي توفير ضروريات وحاجيات الأسرة من أكل وشرب وعلاج مستلزمات الدراسة للأبناء وتوفير سكن ملائم ويضمن لهم حياة مستقرة. - الوعي بضرورة اتباع تنظيم النسل للتحكم في حجمها .

Publié dans la revue: