العوامل المؤثرة على الإجرام

Résumé: من خلال هذه الورقة البحثية تم دراسة موضوع العوامل المؤثرة على الإجرام، وهذا بغية التنقيب على العوامل المؤدية إلى السلوك المنحرف للتأثيرعليها، واستئصال أسبابها من المجتمع، ولهذا كان السبب الرئيسي لدراستنا هو دراسة الظاهرة الإجريمة ومحاولة تفسيرها وتحديد العوامل المؤدية لها ودراسة الظاهرة سواء بإعتبارها ظاهرة فردية واجتماعية، وهذا ماسمح لنا بطرح الإشكالية الرئيسية التالية : ماهي العوامل التي تساهم في إنتشار الجريمة؟ وتمت الإجابة عليها بمحمورين وبحيث تطرقنا في المحورالأول إلى أهم النظريات العلمية في تفسير الظاهرة الإجرامية. وتطرقنا في المحور الثاني إلى العوامل المؤثرة على السلوك الإجرامي بحيث قمنا بتقسيمها إلى عوامل داخلية وأخرى خارجية، وتم التوصل إلى عدة نتائج نذكر منها :  قسم الباحثون عوامل الاجرام إلى عوامل داخلية تتعلق بشخصية الفرد ومنها (الوارثة، النوع، الجنس...)،، وعوامل خارجية تتعلق بالبيئة المحيطة بالفرد والعوامل الخارجية عديدة ومتنوعة ، لأن بيئة الشخص تختلف عناصرها باختلاف الأفراد، ولكل فرد بيئته الخارجية التي تتألف من مجموعة الظروف التي يكون من شأنها التأثير في الفرد.  العوامل الداخلية او ما يسمى بالفردية تمثل الاستعداد الذي لا يُنتج اثرا الا بتحريكه واثارته من العوامل الخارجية وهذا هو المذهب التكاملي في تفسير السلوك الاجرامي.  إن السبب وراء كل جريمة عدة عوامل وليس عامل، أي من جهة العوامل الداخلية والخارجية معا.  العوامل المؤثرة على الاجرام هي عوامل مرتبطة ببعضها البعض ارتباطا وثيقا لا تقبل الفصل. وتم تقديم بعض الإقتراحات :  للتصدي للظاهرة الإجرامية يتطلب الوقوف على بواعثها لنشخصها وتشخيصها هو مفتاح علاجها والوقاية منها، وهذا يتطلب دراسة معمقة تعتمد التحليل العلمي للسلوك الاجرامي وللجريمة كظاهرة اجتماعية قائمة في مجتمع معين يحكمه وضع اقتصادي وسياسي واجتماعي معين، لإن لكل مجتمع مقوماته التي يتأسس عليها.  اشباع الحاجات الحقيقية البيولوجية والنفسية والاجتماعية بصورة انسانية يبعد الانسان عن السلوك المنحرف، وهذا بتوفير خدمات وأماكن ترفيهية من أجل أوقات الفراغ.  التطوير المستمرة لأجهزة الامن في الدولة.  وان العمل بكتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم أحسن رادع للجريمة في كل زمان ومكان.

Publié dans la revue: