العلاقات التجارية والعلمية بين مملكة بني الأحمر في الأندلس ودولة المماليك في مصر(635ه-897ه/1238م-1492م)

Résumé: يتضمن موضوع دراستنا العلاقات العلمية والتجارية بين دولة بني الأحمر في غرناطة ودولة المماليك في مصر ويعتبر من المواضيع المهمة والجديرة بالدراسة في تاريخ الإسلامي للعصور الوسطي، وذلك لما لعبته التجارة والحركة العلمية من توثيق للصلات بين الأقطار الإسلامية. تحدثنا في بادئ الأمر عن الموقع الجغرافي الذي حظيت بع مملكة بني الأحمر في غرناطة واهم حدودها وكذا المميزات الطبيعية التي زخرت بها والظروف السياسية التي أدت إلى قيامها والأمر نفسه بالنسبة لمصر المملوكية حيث تحدثنا عن موقعها الجغرافي وحدودها وظروف نشأتها. ثم سلطنا الضوء علي جانب العلاقات التجارية بين كلا القطرين،فتطرقنا بداية إلي العوامل المؤثرة في التجارة مركزين علي المؤثر السياسي والمتمثل في تبادل السفارات والرسائل كأهم عامل وذلك لما لعبه من تقوية للعلاقات في إطار الوضع المتأزم الذي شهدته مملكة بني الأحمر مع اشتداد للهجمات من قبل الممالك المسيحية،حيث كانت مصر حينها حاضرة للعالم الإسلامي وطوق نجاة بالنسبة للغرناطيين، ثم تحدثنا عن أهم الموانئ البحرية التي ساهمت في ربط القطرين وركزنا علي ميناء كل من المرية والإسكندرية والذي كان يربط بينهما خط ملاحي مباشر ،كما أن هاتان المدينتان كانتا قد زخرتا بالثروات البحرية والزراعية والصناعية،وباعتبار شبكة الطرق عاملا مساعدا علي تسير أمور التجارة والتبادل التجاري بين الأقطار،فقد قمنا بتوضيح تلك الشبكة التي تربط بين موانئ الأندلس ومصر،مع إبراز أهم السلع المتبادلة بين القطرين. ثم تطرقنا إلى جانب العلاقات العلمية، حيث ارتأينا إلى دراسة الرحلة العلمية وحركة انتقال العلماء ودورهما في تدعيم التواصل المعرفي بين القطرين، ثم تطرقنا إلى الأبعاد الثقافية لرحلة الحج وكيف ساهمت في ربط العلاقات العلمية بين غرناطة والقاهرة،باعتبار هذه الأخيرة المعبر الرئيسي للحجاج الأندلسيين القاصدين بلاد الحجاز، ثم تعرضنا في الأخير إلى مظاهر التأثير والتأثر بين كلا القطرين.

Publié dans la revue: