تحفيز الاستثمار السياحي بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كأحد البدائل الإستراتيجية لدعم الاقتصاد الجزائري خارج قطاع المحروقات (دراسة تحليلية استشرافية من 2008 إلى 2030)

Résumé: في ظل عمليات استشراف الخبراء الاقتصاديين حول ندرة الموارد النفطية من جهة، وتقلبات أسعارها التي شهدت مؤخر انهيار في أسعارها في السوق العالمية وتأثيراتها السلبية على الموارد المالية للخزينة العمومية وتراجع نمو الاقتصاد الجزائري من جهة أخرى، تسعى السلطات الجزائرية لإيجاد سبل للتنويع الاقتصادي والتقليل من التبعية النفطية، وتعد صناعة السياحة من أهم البدائل المعول عليها في تحقيق التنمية الاقتصادية خارج قطاع المحروقات، لما تتمتع به الجزائر من مقومات سياحية هائلة سواء الطبيعية أو البشرية وغيرها من المقومات الأخرى، وتهدف الدراسة إلى تبيان الدور الإستراتيجي لتحفيز الاستثمار بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة السياحية في دعم الاقتصاد الجزائري خارج قطاع المحروقات خلال الفترة من 2008إلى 2017 وآفاقها إلى غاية 2030،ومن النتائج المتوصل إليها في هذه الدراسة: أنه ورغم التشريعات التحفيزية والاستراتيجيات التنموية و الشراكات والاستثمارات الأجنبية المعتمدة للتطوير السياحي، فإن النتائج غير مرضية، فالمجسد لا ينطبق مع المخطط له، ولا يتوافق مع المعايير العالمية التي تستجيب للطلب المحلي والأجنبي، وذلك لعدم وجود رؤية إستراتيجية عادلة وواضحة المعالم، كما أن مساهمة القطاع في دعم مؤشرات الاقتصاد الكلي في الجزائر (الناتج المحلي الإجمالي، التشغيل، ميزان المدفوعات...الخ) تبقى ضعيفة مقارنة بالقطاعات الاقتصادية الأخرى وبدول الجوار، وذلك لانعدام الاستقرار السياسي والأمن السياحي، مما جعل الإيرادات السياحية لا تغطي التكاليف السياحية، أما التوصيات التي خرجنا بها فتتمثل في العمل على تشجيع المشروعات السياحية من حيث المرافقة والدعم المالي، والترويج للوجهات السياحية والمنتوجات التقليدية التي تزخر بها الجزائر. والسعي لتكوين الإطارات البشرية من خلال الاهتمام بتخصصات السياحة والفندقة في الجامعات والمعاهد الوطنية بالتنسيق مع مؤسسات الدعم الأخرى.

Publié dans la revue: حوليات جامعة بشار في العلوم الاقتصادية