صورة المرأة في الإشهارات بجريدة الشروق اليومي الجزائري –دراسة سميولوجية

Résumé: تعتبر الصورة من أقدم وسائل الاتصال التي عرفتها المجتمعات في عصورها المختلفة فهي كغيرها من الوسائل الاتصالية المختلفة فمنذ فجر التاريخ كان للصورة دور في تعليم الإنسان والمحافظة على خبراته وتجاربه الحياتية إذ عرفها الإنسان في مرحلة سابقة من تطور اللغة فأصبحت أداة تعبير شائعة لديه ومعبرة عن الكلمات والجمل، وقد حلل وفسر أغلب علماء النفس والاجتماع الصورة بطبيعتها أنها استهلاكية فهي تصنف كسلعة كانت نتاج عصر الثقافة الاستهلاكية فنحن حسبهم حين نشاهد الصورة نستهلكها معرفيا ووجدانيا لهذا فقد وظفت الصورة في كثير من مجالات الحياة نظرا لأهميتها في جلب الانتباه والتأثير ومن بينها صناعة الاشهارات فقد استعملت الصورة في الإشهارات في غرض التأثير والتوجيه الرأي العام ونظرا لهذا الاستخدام الواسع للصورة في الإشهارات أصبحت هذه الوسيلة تكتسي أهمية خاصة منبعها الأساسي فاعليتها المتميزة في إيصال الأفكار والتأثير في النفس تأثيرا سريعا وغير مكلف ويخلق مجموعة من التصورات والمفاهيم والقيم تأثر على اتجاهات ونوازع الفرد الذي بدوره ينعكس على سلوكيات حياته، لذلك تقوم المؤسسات والشركات الكبرى ووكالات الإشهار بدراسة سيكولوجية الصورة الإشهارية وتأثيرها على الأشخاص قبل اختيار أية صورة إشهارية لنشرها، ومن الملاحظ أنهم ركزوا على صورة المرأة ووظفوها على حساب باقي أفراد المجتمع وفضلوها عن الرجل في تمثيل السلع والمنتجات، وأصبحت للشركات التجارية قدرة كبيرة لترويج صورة المرأة في الاشهارات عن منتج ما أو عن نمط ثقافي ما سواء كان ذلك بالإيجاب أو السلب، وفي الفترة الأخيرة يلاحظ أن الشركات والمؤسسات بالغت في توظيف المرأة في الصورة الإشهارية. جاء هذا البحث في 02 فصول: تناول: الفصل الأول: التوجه النظري والإطار المنهجي للدراسة الفصل الثاني: الإطار التطبيقي من أهم النتائج التي توصلت إليها الباحث : 1-أوضحت نتائج الدراسة أنه تم توظيف صورة المرأة كزوجة وكأم لتتبلور بذلك الصورة النمطية للمرأة 2-تبين من خلال الدراسة أن وجود المرأة في الإشهارات أصبح أمر محتوم لجذب الانتباه وتأكيد نظرا لأهميتها داخل المجتمع. 3-كشفت نتائج الدراسة أن الغرض من توظيف المرأة في الاشهارات بأنها أصبحت تنافس السلعة والخدمة في الجذب حيث وجدنا أن الاشهارات قد تكررت وهي تعكس نفس الدلالات على أفكار وخدمات مختلفة 4-لاحظنا خلال دراستنا أن الصورة التي تعكسها الاشهارات المستخدمة في جريدة الشروق اليومي لا تمثل المرأة المحافظة للمجتمع الجزائري والعربي وإنما هي مستوحاة من ثقافة دخيلة عن مجتمعاتنا وعاداتنا وتقاليدنا خاصة من حيث اللباس والحركات. 5-من خلال الاشهارات المدروسة نلاحظ أن المصمميين قد ركزوا على إبراز ابتسامة المرأة ونظراتها الجذابة لغرض الحث على السلع. 6-أظهرت النتائج أن الرسالة الألسنية الموظفة في الإشهار هي رسائل مهمتها التفسير والتوضيح والتأكيد لما يعد به التمكين الأيقوني. 7-أوضحت الدراسة أن تصميم الاشهارات المدروسة لا يتوافق مع المعايير السيسيوثقافية للمجتمع الجزائري، ولم تأخذ بعين الاعتبار الأطر التفكيرية للمستهلك المستهدف للمجتمع وأغفلت ضرورة تجسيد صورة المستهلك الثقافي الحقيقي في مضمون الرسالة الإشهارية. .

Publié dans la revue: