إجراءات النقد الثقافي في النقد المعاصر قراءة في الأسس و التطبيقات
Résumé: ملخص المذكرة إنّ النقد حركية دينامية متطورة يستثمر المنجزات المعرفية وشتى العلوم للتطور، كما أن المناهج النقدية يدفع بعضها بعضا، فكل مرحلة زمنية لها رؤية نقدية جديدة تنبئ بميلاد عصر جديد يسلّم بضرورة التحول والانتقال في الممارسة النقدية. كما أن المناهج النقدية لا تموت وإنما تنبعث في النظريات أو المناهج النقدية اللاحقة. صحيح أنها قد تُتجاوز ولكنها تظل جزءا من تاريخ حركة النقد وتطوره، ويظل للتراكم المعرفي الدور الأسمى في تطور النظرية النقدية، ومن هنا نستطيع أن نقول إن النقد الثقافي يعتبر حلقة من حلقات النقد المتواصلة، وهو ممارسة نقدية راهنة يضيف إلى مسار النقد العام إسهاما محاولا نقل النقد إلى آفاق أوسع بعدما رأى النقد الأدبي قد وصل مرحلة اليأس ولم يعد باستطاعته أن يقدّم أكثر مما قدّم، وكان وراء جملة من العيوب وقد تنامت تلك العيوب متوسلة الجمالي مختبئة تحت عباءته. ومن هذا المنطلق يحاول هذا البحث أن يستفيض قليلا في هذا التيار الذي يفرض نفسه على الساحة الراهنة محاولا أن يقرأ أسسه وممارسته. تناولنا في المدخل التيارات النقدية التي سبقت النقد الثقافي وكان لها دور كبير في نشوئه، بدءا بالتيار البنيوي الذي أغلق النص على نفسه ولا سبيل لدراسة النص إلا من خلال علاقته بنفسه، ثم التيار السيميائي الذي ربط الظواهر والنصوص بسياقات التلقي و الثقافة، فالتيار التفكيكي الذي ملأ الدنيا وشغل الناس ورائده دريدا الذي شكلت عبارة " لا شيئ خارج النص " بروتوكول هذا التيار، ثم نظرية القراءة و التلقي التي أعادت الدور للقارئ باعتباره هو المتلقي للنص، وانتهاءً بالنقد النسوي الذي أراد أن يحافظ على كينونة المرأة. أمّا الفصل الأول فقد تطرق إلى مفهوم النقد الثقافي الذي يراه النقاد محاولة لتجاوز التصنيف المؤسساتي للأدب بعدما حشر النقد الأدبي نفسه في الجمالي ولم يتعد إلى الخطابات الأخرى، مرورا بموضوع النقد الثقافي وتطوره ومنهجيته التي تتسع لتكون منهجية عائمة فضفاضة غير أكاديمية. كما يتناول هذا الفصل القراءة في النقد الثقافي وسبل الإمساك بالمعنى في هذا التيار من سلطة المبدع إلى مركزية الثقافة التي شرعت للمعنى مرورا بسلطة القارئ. إنه توسيع لدائرة قراءة النص لينفتح على مجالات أوسع وهي الثقافة. أمّا الفصل الثاني فقد ناقش سيرورة الغرب إلى النقد الثقافي بدءا بالدراسات التاريخية التي استندت إلى خلفية منهجية تكاملية عابرة للتخصصات واعتمدت مقاربة نقدية مختلفة تستند إلى فرضيات جديدة تعتبر الأدب ممارسة ثقافية دالة، مرورا بالتاريخانية الجديدة التي هي تجاوز للشعرية الشكلانية والجمالية الفنية بغية البحث عن الأنساق الثقافية المضمرة وربط النصوص والخطابات بسياقاتها الاجتماعية والسياسية والإيديولوجية، فالمادية الثقافية التي تشبه إلى حد بعيد نظيرتها التاريخانية. كما تطرق البحث إلى النقد الثقافي عند رائده ليتش الذي اهتمّ بكشف المضمر في ذهن المتلقي بهدف تبيان العيوب النسقية المختبئة تحت عباءة الجمالي. فالمثقف عنده هو المثقف الهامشي لا النخبوي. كما عرّج على النقد الثقافي عند هومي بابا وادوارد سعيد اللذين يتشابهان إلى حد بعيد فهو نقد موسوم بأنه نقد ما بعد الكولونيالية أو ما بعد الاستعمارية التي سعت إلى قلب الاتجاه التاريخي للمركز و الهامش بانتقاد المدنية الغربية و الرأسمال الاستعماري فكانت الثنائيات (المركز،الهامش) (الأبيض، الأسود) (المستعمر، المستعمر) وهي ثنائيات بررت بها القوى الاستعمارية أفعالها. أما الفصل الأخير فقد تناول النقد الثقافي عند العرب فكما لا يخفى على أحد أنّ النقد الغربي ظل الموجه للنقد العربي طبقا لنظرية ابن خلدون أن المغلوب مولع بتقليد الغالب. إذن فليس العالم العربي بمنفصل عن تلك الرؤية الثقافية التي استوردها من الفكر الغربي عاجز عن وضع نظرية عربية أصيلة تنبت من هذه البيئة. فتناولنا ملامح هذا النقد عند مالك بن نبي متمثلا في نظرية الثقافة وهي واحدة من أشهر النظريات الثقافية التي ظهرت في المجال العربي المعاصر، وأكثر خبرة وتماسكا، ثم عند أنور عبد المالك الذي يرى في الإسلام خير معين لنهضة العالم الإسلامي، وانتهاءً برائد هذا النقد في العالم العربي عبد الله الغذامي الذي كان بحق خير مؤسس له في البيئة العربية، وقد حاول جاهدا لترويج له ولفكرته على أنها وليدة البيئة فكانت مجهوداته إسهاما للمكتبة النقدية العربية. ومن خلال مسار هذا البحث توصلنا إلى مجموعة من الحقائق و النتائج كان أهمها: أن النقد الثقافي مرحلة آنية راهنة فرضتها المتغيرات ومعطيات العصر.فالعالم يشهد تحولا رهيبا كان لابد أن يستجيب الأدب والنقد لهذا المتغير المعرفي، كما أنه استطاع أن ينقل صوت المهمش إلى العالم، فلم يعد هناك المثقف النخبوي كما أنه سعى إلى كسر تلك الهيمنة التي فرضتها المؤسسة زمنا طويلا على العقل الإنساني. ------------------------------------------Résumé : La littérature est un phénomène humain, se n’est pas un document d’ une seul dimension, elle est complexe et dérivée de la réalité humaine, et tant que le texte est publie par la culture et interagit avec elle positivement ou négativement il faut explorer les aspects culturels qui entourent le texte et imposent sa présence sur elle .on ne peut pas séparer un homme de lettres au sujet de sa culture sinon la signification restera tronquée ou inconnu dans une large mesure, et de ce fait est venu la critique culturelle pour combler le déficit de la critique littéraire en se tenant précisément sur les significations ésotériques et sémantique latente derrière les mots directs .le texte s’est transformé dune simple littérature à un événement culturel , se n’est pas le côté technique la seule beauté qui est censé être découverte ou appréciée car nos proverbes populaires et notre simple histoire détiennent une dimension culturelle qui ne peut être ignoré par personne. C’est- la critique culturelle- une tentative de surmonter la catégorie institutionnelle du texte qui le décrie comme un document de l’esthétique et une invitation à l’ouverture au discours qui le décrie comme un phénomène culturel plus large et c’est cette restriction de la critique littéraire qui nous aveugle culturellement et qui crée un état de dressage mentale. De ce fait elle est considérée comme un anneau de plusieurs anneau de critique et c’est une pratique de la trésorerie notre actuelle en temps réel vers une trajectoire de la critique publique qui essaye de transférer la contribution pécuniaire à des horizons plus larges en incluant l’élite intellectuelle et marginale instruits qui se bat pour transmettre sa voix au monde- est une voix collective d’une ruelle et les préoccupations d’ un simple citoyen.
Mots-clès:
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!