التصوف في صقلية خلال العهد الإسلامي

Résumé: ملخص : التصوف في صقلية خلال العهد الإسلامي ( 212-404هـ / 827-1053م ) يعتبر التصوف أحد التيارات الفكرية ، وأحد أهم القطاعات الضرورية في الفكر الإسلامي ، وهذه الظاهرة الدينية إنتشرت في العالم الإسلامي خلال القرن الثالث هجري والتاسع ميلادي ،فبدايتها كانت عبارة عن نزوات فردية تدعوا إلى الزهد والتشدد في العبادة،و الإبتعاد بالنفس عن الإنغماس في الترف الحضاري، ثم ما إن لبثت حتى تطورت تلك النزوات فصارت طرقا مميزة،ومعروفة بالطرق الصوفية وقد شملت العديد من بلدان الغرب الإسلامي ، بما فيها جزيرة صقلية ،وذالك بعد الفتح الاسلامي ،بحيث دخل إليها هذا التيار مع دخول الفاتحين الأوائل،فشهدت الجزيرة ولوج عدة مذاهب إلى بيقاعها منها المذهب المالكي والحنفي ،والإسماعيلي،وفي الاخير نتج عن ذالك صراع مذهبي. مقدمة ، ثلاث مباحث ، المبحث الأول تحت عنوان " الوجود الإسلامي في صقلية "، إحتوى ثلاث مطاب ، المطلب الأول: تناولت فيه ، الفتح الأغلبي للجزيرة ودور أسد بن الفرات في الفتح ،أما المطلب الثاني : فكان الفتح الفاطمي للجزيرة ، بدأته بانهيار دولة الأغالبة وقيام دولة الفاطمية ، وذكرت الأمراء الذين توافدوا على حكم الجزيرة ، وفي المطلب الثالث : صقلية في عهد الكلبين ذكرت فيه الأمراء الذين ، توافدوا على صقلية وأهم فتوحاتهم حتى سقوطهم على يد النورمان. أما المبحث الثاني : عنونته " ماهية التصوف" وتشمل ثلاث مطالب ، المطلب الأول : تعريف التصوف من الناحية اللغوية و الاصطلاحية ، المطلب الثاني : تطرقت فيه إلى نشأة التصوف ، والمطلب الثالث : أهم الطرق الصوفية ، وفيما يخض المبحث الثالث : الذيإندرج تحت عنوان " أثار الفتح الإسلامي على جزيرة صقلية " ، تضمن هو الآخر ثلاث مطالب ، المطلب الأول ، دخول المذاهب الإسلامية إلى جزيرة صقلية شرحت فيه المذاهب التي دخلت الجزيرة ، وكيف جلبها المسلمون إلى الجزيرة؟ أما المطلب الثاني تطرقت فيه إلى ظهور التصوف والزهد في صقلية وأشهر المتصوفة وإنجازاتهم ، والمطلب الثالث بعنوان الرباطات في صقلية . وأخيرا إاشتمل على خاتمة تضمنت أهم النتائج وألحقت به عدة ملاحق ، إاحتوت على قائمة أهم الطرق الصوفية ومكانها ، وقوائم بأسماء ولاة صقلية مرفقة بفترة الحكم ، هذا بالنسبة إلى عهد الأغالبة والفاطمي ، وعهد الكلبي ، كما أرفقته بخريطة توضح موقع الجزيرة ، وفي نهاية البحث أوردت قائمة بكل المصادر والمراجع ، والرسائل الجامعية والتي ساهمت في بناء الهيكل العام للبحث . كثيرة هي الدراسات والبحوث التي تناولت التصوف، في المغرب الإسلامي، في حين لم تحظ جزيرة صقلية الإسلامية، بالاهتمام المستحق، سوى ما يوجد في المصادر، من معلومات متناثرة، تتطلب الجهد في التنقيب والتجميع فعند ما تتكلم عن صقلية فإنها، تذكر الجانب السياسي والعسكري، دون غيرها من الجوانب الأخرى، وخاصة الجانب الديني

Publié dans la revue: