استدعاء الرموز الشعبية في الشعر العربي المعاصر بين المحاذاة والتجاوز

Résumé: ملخص: تتميز الرموز الشعبية بحضورها الحيّ في وجدان المتلقي، فحين يوظف الشاعر تراث الأمة في شعره يكون قد نفذ إلى وجدانها بأقوى الوسائل تأثيراً، وهذا ما حدا بالقصيدة المعاصرة إلى تعقب هذه الإمكانات الجديدة من أجل الوصول إلى القدرة على استيعاب الحاضر ومعطيات العصر. ولا تقف حدود القصيدة التي تستخدم الموروث الشعبي عند هذا المستوى، بل تتجاوزه إلى محاولة إعادة إنتاج المقولات التراثية القديمة داخل دائرة من العلاقات الفنية والرمزية من أجل توليد دلالات معاصرة ومتفجرة في عملية مركبة تتضافر فيها مصادر التراث الشعبي من جهة، والفكر الجمالي المعاصر من جهة ثانية. فكان من ثمار هذه العلاقة الجدلية بين الرموز الشعبية والقصيدة ظهور كتابة شعرية جديدة تقوم على استخدام الأدب الشعبي واستنطاق إمكاناته الفنية التي تمنحه إياها القصيدة نفسها، والدفع بالمعاني نحو ذرى تعبيرية ورمزية بعيداً عن الغنائية والذاتية وعن سلطة الرقيب. ABSTRACT : Popular symbols always tend to resuscitate the living consciousness of the receiver. The poet has often given his symbols an inspiring particularity through which he expresses his conceptions and sensations. The ambition of the contemporary Arab poet is to enrich his experience with symbolic values and to crystallize his visions of the great inherent questions with regard to the past and present. Through the popular symbol, the poet has been able to turn poetic language into a hybrid of the languages of the past and the present. This is how poetic language takes on new positions, giving rise to a particular and transcendent poetic creativity, far from all forms of lyricism and subjectivity or censorship. Keywords: contemporary poetry, cultural heritage, artistic creation, popular autobiographies.

Publié dans la revue: مجلة سيميائيات