الدور الإجتماعي و التربوي للزوايا

Résumé: تعتبر الزوايا من أهم المؤسسات الدينية و التربوية كما تعد من أهم الأنساق الاجتماعية لما تحمله من معايير و أهداف وقيم و ما لها من تأثير على الذهنية الجماعية، كما تعتبر من أهم الرموز الثقافية التقليدية للبلاد و إرثا تاريخيا و حضاريا حيث يعود تواجدها إلى العهود الأولى للإسلام و التي كانت تعرف بالرباطات المجاهدين و خلوات العباد و الناسكين و أصبحت تعرف فيما بعد باسم الزوايا. و لها تاريخ عريق فقد ظهرت قبل العهد العثماني و ازدادت أهميتها و دورها مع دخول الاستعمار لبلادنا فأدت دورا كبيرا في حماية الدين و المحافظة على الهوية العربية و الإسلامية للشعب الجزائري و التي أراد الاستعمار الفرنسي أن يطمسها و تعليم الصغار الكتابة و تحفيظ القرآن، فلولاها لغرق الشعب في غياهب الجهل و الظلام، بالرغم من حياد بعضها على النهج السليم و الطريق القويم الذي رسمته منذ البداية إلا انه لا يزال دورها الديني والتربوي و الاجتماعي ظاهرا، ولا زالت تعتبر معلما وطنيا وحضاريا و تاريخيا يجب أن يولى بالدراسة و الاهتمام من طرف جميع التخصصات الاجتماعية و الأدبية و الثقافية.

Publié dans la revue: مجلة أنسنة للبحوث و الدراسات