أدبيـــــــــــــــــــــــــة رحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلة الورثيــــــــــــــــــلانـــــــــــــــــــي

Résumé: بسم الله الرحمن الرحيم، اولصلاة ا ولسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد إمام المتقين، وعلى آله وصحبه أجمعين أ م ا بعد. عرف الإنسان العربي الرحلة، ومارس الترحال منذ العهود الجاهلية، فكانت رحلته في البداية محدودة النطاق، في إطار البحث عن الماء اولكلأ، وممارسة التجارة، وبعض الهوايات كالصيد، ثم ما لبثت حتى تعددت أغ ا رضها وتنوعت أهدافها، وذلك بمجيء الإسلام، الذي رفع من شأنها، وفتح لها آفاق جديدة، فانطلقت الرحلة في اتجاهات عديدة، وشرع العرب في تدوين رحلاتهم ابتدءا من القرن الثالث الهجري، وان كانت الانطلاقة تاريخية جغ ا رفية مع كل من اليعقوبي، اولمسعودي، اولإدريسي، لتتطور فيما بعد وتصبح فنا أدبيا خالصا، خاصة مع حلول القرن التاسع عشر الميلادي، حيث أخذت الجوانب التاريخية اولجغ ا رفية تت ا رجع شيئا فشيئا. إ ن أدب الرحلة لون أدبي ذو خصوصية تميزه عن بقية الألوان الأدبية الأخرى، إذ تتداخل فيه أنواعا متعددة من الخطابات كالشعر، اولسيرة الذاتية، اولجغ ا رفية، والتاريخ، وغيرها، ويتنوع أسلوبه ما بين السرد القصصي اولوصف اولحوار، إضافة إلى طابعه الذي يتسم بالإمتاع اولمؤانسة. ومن بين الرحلات التي اشتملت على هذا الركام المعرفي رحلة الورثيلاني، الموسومة بنزهة الأنظار في فضل علم التاريخ اولأخبار، التي سنتناولها بالدرس اولتحليل في بحثنا هذا، الذي يحمل عنوان ) أدبية رحلة الورثيلاني (. وقد جاء اختياري لهذا الموضوع لدوافع ذاتية وموضوعية: أ ولها: شغفي الشديد بأدب الرحلات عموما، وبرحلة الورثيلاني بشكل خاص. ثانيها: الرغبة في التعرف على نمط د ا رسة النص الرحلي، ومدى تمايزه عن باقي الفنون الأدبية، كما أ ن وجود بعض الد ا رسات النقدية للرحلات الج ا زئرية، اولتي اعتنت بالبناء والأسلوب ا وللغة كان من الأسباب التي شجعتني للخوض في هذا الموضو

Publié dans la revue: