" السمات الأسلوبية في الشعر الجزائري المعاصر: ديوان جبرا لخاطر الزعفران لـ " عبد الرحمن الأخذاري

Résumé: للشعر الجزائري المعاصر رواده الذين أسسوا لقواعده وقوانينه التي تحكم بناءه وتحقق شعريته وجماليته، وعلى دربهم سار الشعراء الذين جاؤوا من بعدهم واجتهدوا في إبداع نصوصهم الشعرية بما يحقق أسلوبيتها وشعريتها، ومن هؤلاء الشعراء نجد الشاعر الجزائري "عبد الرحمن الأخذاري" الذي اشتغل على القصيدة المعاصرة متنقلا بين مختلف أبنيتها من القصيدة العمودية إلى قصيدة التفعيلة في دواوينه المختلفة والتي منها ديوان "جبرًا خاطر الزعفران" وكان طرح الإشكاليات التالية: - قبل أن تكون الأسلوبية منهجا إجرائيا فما هي خلفياتها الفكرية وتأسيسها ونشأتها؟ - وكيف يمكن استثمار آليات التحليل الأسلوبي على ديوان جبرًا لخاطر الزعفران لعبد الرحمن الأخذاري؟ كيف استطاع الشعر الجزائري المعاصر ان يحقق بناءه الفني على مستوى الإيقاع واللغة و الصورة الشعرية حتى يكون محل اهتمام المناهج النقدية والتي منها الأسلوبية ؟ وقد أدرجت مادة البحث وفق هذه الخطة: بدأتها بمقدمة ثم مدخل تمهيدي وفصل نظري وآخر تطبيقي، وخاتمة ذُيِّلت بملحق عرف فيه بالشاعر تعريفا وجيزا، ثم صورة للغلاف الخارجي للديوان. أما المدخل فقد عنونته بـ"الشعر الجزائري المعاصر" وهو مدخل تأسيسي للدراسة ، وقد تناول لمحة عن الشعر الجزائري المعاصر وتطوره. أما الفصل الأول فقد عنونته بـ: "الأسلوب والأسلوبية" وقد احتوى على ثلاثة مباحث، درس أولهم مفهوم الأسلوب ونشأته عند الغربيين والعرب، أما الثاني فقد تناول: مفهوم الأسلوبية ونشأتها عند الغرب وعند العرب إلى جانب اتجاهاتها الفنية، وقد درس المبحث الثالث جهود النقاد العرب في تأصيل المصطلح النقدي (الأسلوبية ). وأما الفصل الثاني فقد وسمته: بـ" السمات الأسلوبية في ديوان جبرا لخاطر الزعفران" وهو فصل تطبيقي تناول ثلاثة مباحث، درس أولهم السمات الأسلوبية في البنى الموسيقية وقد قسم إلى مطلبين، أما المبحث الثاني فقد خصصته لدراسة السمات الأسلوبية في البنى التركيبية والبلاغية وقد شمل ثلاثة مطالب: خصص الأول في إحصاء وتصنيف الجمل على أساس نظامها وأساليبها، ودرس الثاني الأساليب الخبرية والإنشائية محددا أنماطها وصورها ومبرزا معانيها البلاغية، أما الثالث فقد خصصته لدراسة مواطن الحذف والتقديم والتأخير. وتناول المبحث الثالث السمات الأسلوبية في البنى التصويرية والدلالية، وقد قسم إلى أربعة مطالب، درس الأول: الحقول الدلالية التي طغت على الديوان، أما الثاني فقد درس السمات الأسلوبية المبنية على علاقة التشابه (كالتشبيه والاستعارة) ،أما المطلب الثالث فقد تناول السمات الأسلوبية المبنية على علاقة التداعي المتمثلة في الكناية، والمطلب الثالث فقد درس علم البديع (الطباق، الجناس). وختم هذا البحث المتواضع بخاتمة تضمنت أهم نتائجه وقد صنفتها صنفين: - نتائج نظرية، تتعلق بمختلف الوسائل المنهجية. - نتائج تطبيقية، تتعلق بالسمات الأسلوبية في النص المدروس.

Publié dans la revue: