قراءة في ثلاثية البيئة المؤسساتية في الجزائر

Résumé: مرّ الاقتصاد الجزائري منذ الاستقلال حتى وصوله إلى الوضع الحالي بعدة إصلاحات اقتصادية نتجت عنها عدة تغيرات وتطورات بدأت من انتهاج الجزائر للنظام الاشتراكي الذي يعتمد على التخطيط المركزي كوسيلة للتخطيط الاقتصادي، لينتقل فيما بعد ويتحول إلى اقتصاد السوق أو الاقتصاد الحر الذي جاء من أجل القيام بالإصلاحات الاقتصادية المختلفة التي فشل الاقتصاد الموجه في القيام بها وكان ذلك باتخاذ سياسة تصحيحية تعمل على تحرير الاقتصاد من قبضة البيروقراطية وعلى التخلي عن دعم الدولة للاقتصاد والاهتمام بجذب الاستثمار وخاصة الاهتمام بـ: المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، هذه الأخيرة التي لا يختلف فيها اثنان بكونها أصبحت تلعب دوراً هاماً وريادياً في التنمية الشاملة بمختلف دول العالم وإدراكاً منها لهذه الحقيقة قامت الدولة الجزائرية بإنشاء وتهيئة بيئة مؤسساتية لها من أجل التطور والنمو وذلك من خلال إنشاء العديد من الوكالات والصناديق التي تعمل على دعم وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، هذا الدعم الذي أدى لهذا النوع من المؤسسات إلى التطور والانتشار عبر مختلف الوطن وفي كل المجالات، مما دفع المتتبع لسير وتطوير هذه المؤسسات إلى التفاؤل بمستقبل واعد يتسم بانجازات تعود بالنفع على المجتمع وعلى الاقتصاد على حد سواء.

Publié dans la revue: les cahiers du mecas