المديح النبويفي شعر احمد شوقي

Résumé: الحمد لله على توفیقه وامتنانه وعظیم نعمته وتتابع إحسانه، وأشهد أنَّ لا إله إلاَّ الله وحده لا شریك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، اللّهمَّ صلِّ وسلَّم علیه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى یوم لقائه. أما بعد: تتجلى أهمیة شعر المدیح النّبوي في أنّه یستمد شرفه من شرف موضوعه، ویستلهم قیمته من معاني الذّكر الحكیم والهدي الشّریف، ولعّل هذه الرؤیة هي التي جعلت العدید من شع ا رئنا في العصر الحدیث یبدعون في القصائد الدینیة، وخاصة المدائح النَّبویة، فتوالت القصائد في مدح الرَّسول صلَّى الله علیه وسلَّم فعظّموه وأشادوا بمناقبه. ولا ریب أنّ المدح النَّبوي عند الشّع ا رء تحقیق لما قاله الله تعالى في ذكر مناقب كَ􀀂 الرسول صلّى الله علیه وسلّم: ﴿ وان 􀀇 . لُقٍ عَظِيمٍ ﴾ سورة القلم، الآیة: 04 􀀏 لَعَلى ُ من هذا المنطلق وقع اختیاري على أحمد شوقي، لا لاعتباره الشّاعر الوحید الذي نظَّم في المدائح النَّبویة، لكنّه أنموذجا واضحا من بین الشّع ا رء المحدثین الذي احتوى شعره على خصائص إسلامیة، خاصة المدائح النَّبویة التي نضجت في عصر مأزوم سیاسیّا واجتماعیّا وأخلاقیّا. وكذا انطلاقا من تأثر الشّاعر الكبیر بشخصیة الرَّسول صلَّى الله علیه وسلَّم ، وذلك ما بدا جلیّا في قصائده، وقد عاینت في البدایة معظم الدّ ا رسات والبحوث العربیة التي سعت إلى تحدید قصائد أحمد شوقي في مدح الرَّسول صلَّى الله علیه وسلَّم، ولیتّسنى لي الوقوف على أهم موضوعاته وخصائصه الفنیّة المشكِّلتین للصورة الكاملة لشعر أحمد شوقي. كان و ا رء تناولي لهذا البحث عدّة أسباب ذاتیة وموضوعیة شجعتني قُدما على المضيّ في هذا البحث أذكر منها على سبیل المثال: -1 میولي إلى الشّعر الدّیني خاصة تلك القصائد التي قیلت في مدح الرَّسول صلَّى الله علیه وسلَّم. -2 إعجابي بشخصیة أحمد شوقي وبأعماله الأدبیة، كما أنّني لمس

Publié dans la revue: