الإعلام الثقافي والتحدّي التكنولوجي قراءة في الأنساق التربوية والأخلاقية

Résumé: تبدو الحاجة ماسة لنهوض إعلام ثقافي متخصص، لأن ثمة فارقاً نوعياً بين ثقافة الإعلام، وإعلام الثقافة، فالأول تشكل الثقافة إحدى وظائفه، وبعض تنويعاته، بينما يختص الثاني بالثقافة وحدها فلا شغل له سواها، وهذا ما يتيح له الأناة والتأمل والمتابعة الدؤوبة للنشاط الثقافي، بل إنه يصبح بذاته عملاً ثقافياً، ولا يقلل هذا التقسيم المنهجي من شأن ثقافة الإعلام، ولاسيما أن الإعلام في بعض بلدان الوطن العربي يكاد ينهض بالدور وحده منذ سنين طويلة، لأن إعلام الثقافة محدود الإمكانات ، وعليه لم تحقق إصدارات وزارا ت الثقافة في هذه البلدان من المجلات الثقافية المتخصصة ما ينبغي لها أن تحققه من الانتشار في كامل ربوع الوطن العربي، فمجلة الثقافة الجزائرية، والليبية، ومجلة الحياة الثقافية و مجلة الفكر التونسيتبن مثلا، لم تجد التوزيع الذي يليق بمكانتها النوعية في ثقافتنا، وكذلك مجلات المسرح والموسيقى والفنون التشكيلية في بلدان المغرب العربي وما يشابهها، على الرغم من تميّزها في المضمون وثرائها بالنصوص النقدية والدراسات المتخصصة، والمساهمات الإبداعية الغنية، ويعود ذلك إلى ضعف الإمكانات المادية والتقنية التي حرصت الجهات الوصية على توفيرها حسب المتاح والممكن

Publié dans la revue: مجلة الحقوق والعلوم الانسانية