الوجودية و فلسفة العبث في رواية الغثيان لجان بول سارتر

Résumé: ملخص: كان للحرب العالمية الثانية تأثيرا كبيرا في نفوس الأوروبيين وخاصة فرنسا، مما أدى إلى انتشار الخوف والذعر والقلق، والشعور بالعزلة والعبثية في أوساط العامة، ونتيجة للأوضاع المأساوية التي خلفتها الحرب أصبح الجو مشبعا بالتشاؤم والسوداوية مما أدى إلى التساؤل عن حقيقة الوجودالإنساني وطبيعة علاقته مع عالم الأشياء . شهد الأدب الفرنسي ظهور العديد من المذاهب والتيارات الأدبية التي تدل على ما وصل إليه الفكر الفلسفي والجمالي لدى الفرنسيين، وتمز بعدة خصائص وكان من أهم الآداب الأوروبية وأكثرها بروزا وذلك من خلال الشعر والمسرح والرواية. ظهرت مجموعة من التيارات الأدبية والفلسفية بعد الحرب العالمية الثانية حاولت أن تعيد النظر في البنية الإجتماعية والسياسية للأمم منها السريالية التي مهدت لظهور تيار أدبي جديد يميل إلى الأهتمام بالوجود هو الوجودية، فالفلسفة الوجودية على مختلف jaun paul sartre انواعها تدين لعبقرية الفيلسوف الوجودي الفرنسي جون بول سارتر 1980 )،فكل ماذكرصقل شخصيته الأدبية والفلسفية والسياسية أثمرت لنا كما _1905) هائلامن الكتب الفلسفية والروايات، أما روائعه المسرحية ظل تأثيرها واسعا على صعيد الفلسفة الوجودية،كما دعى النقاد مسرحه"مسرح الموقف والإلتزام". تبلورت الوجودية كمذهب في أثناءالحرب الحرب العالمية الثانية وتجلت لها تأثيرات واسعة في الأدب الفرنسي، ومن الصعب وضع تعريف لها لما اتسمت به من اختلاف بين مفكريها . في كتابه "الوجودية مذهب إنساني"أن الوجودية فلسفة متفائلة Sartre قدم لنا سارتر تضع الإنسان في مواجهة ذاته، إلا أن النظر للوجودية بحكم توفر فلسفتين تنقسم الفيلسوف الدانماركي الذي Kierkegard إلى:وجودية مسيحية مؤمنة مثلها :كيركجارد .Sartre يدعى بالأب الروحي للوجودية بكل اتجاهاتها، ووجودية ملحة مثلها سارتر تميزت الوجودية بعدة خصائص أهمها :اسبقية الوجود على الماهية وهذا يعني يوجد الكائن أولا ثم تتحدد ماهيته ابتداءا من وجوده، والاختيار ومعناه أن يختار الإنسان نفسه بنفسه،إضافة إلى الحرية التي تعتبر الحقيقة الإنسانية الملازمة للإنسان فهو حر في اختيار وأكد على دور الأديب الملتزم Sartre ماذا يكون،و أيضا الالتزام الذي دعى إليه سارتر ويظهر ذلك جليا في كتابه "ما الأدب"،ومن خصائصها أيضا القلق الذي اختلف الوجوديون فيه،أما العبث فهو الفكرة المشتركة بين كل الوجوديين إلا أن الفيلسوف والأديب ألبير خير من مثل العبثية، فقد أكد أن العبث تجربة عاطفية يشعر بها Albert Camus كامي الفرد أولا ثم تصاغ في القلب الذهني وينشأ من عدة أسباب أهما:الطبيعة الآلية لحياة العديد من الأفراد والتكرار الذي يتبع هذه الحياة وحتمية الانتهاء والموت والاحساس بالزمن .تميزت الفلسفة الوجودية بمبائ عديدة أهمها الانطلاق من الذات وأن الحرية هي الوجود الإنساني... بطل القصة Roquentin أما فيما يخص رواية "الغثيان" فهي تحكي عن روكنتان في Sartre الذي يعيش التجربة الوجودية لعبثية الحياة عبر يومياته، فقد قدم لنا سارتر الذي تحلل من كل Roquentin روايته عملا فنيا في صورة يوميات تمثلروكنتان العلاقات والذي يمثل شخصية منهارة عصابية فهو ليس شخصية روائية كاملة وإنما هو لا شخصية فحكايته هي حكاية الإنسان الفارغ الذي يبحث عن الامتلاء. أن تجربة "الغثيان" تكشف لن عن صميم الوجود وهي تتيح لنا Sartre يرى سارتر رؤية جديدة لعالم الأشياء والإنسان . في Sartre رغم شعوره العميق بعبثية الحياة قد قرب من سارتر Camus نجد كامي منحصرا في موقف المتمرد ويمكن ملاحظة Camus مؤلفه "الغثيان"وكان التزام كامي أفكار اللامنتمي Mourseau ذلك في روايته"الغريب " التي يجسد لنا بطلها مورسو الوجودي. يرى كولن ويلسن أن رواية "الغريب" جاءت تعبيرا عن الإنسان العبثي الذي لا يمكن أن نفسر لغزه.

Publié dans la revue: