التناص ودلالاته في الرواية الجزائرية المعاصرة "رواية قديشة لرابح ظريف أنموذجا"

Résumé: ملخص الدراسة بالعربية: - إن العمل الفني ليس خلقا خالصا لمؤلفه، بل تتقاطع فيه الكثير من الأفكار والإشارات والأساليب والأصداء من النصوص الأخرى، وهذا ما يطلق عليه "التناص". والتناص متعدد المفاهيم وهو نظرية من النظريات الحديثة التي يمكن الاستفادة منها في دراسة الأدب العربي، فهو ممارسة لغوية ودلالية لا مفر منها لأي أديب أو شاعر، فالنص الأدبي هو عملية استيعاب وتماثل وتفاعل الكثير من النصوص السابقة، يتناص معها الأدباء بطرق مختلفة، ومستويات متفاوتة. وًرابح ظريفً من الأدباء الذين تعاملوا مع النصوص الغائبة بمستويات وطرق مختلفة، حيث وقف على مدى حضور النصوص الأخرى أو غيابها في النص الروائي والدور الذي تلعبه في تشكيل المعنى داخل الرواية ومدى إفادة الكاتب منها. تشتمل الدراسة على مقدمة وثلاث فصول وخاتمة، حيث تناولت في المقدمة أسباب اختياري لموضوع التناص في رواية قديشة، إضافة إلى توضيح محتويات الدراسة. أما في الفصل الأول، والذي كان الفصل التمهيدي، فتناولت فيه الرواية من حيث مفهومها ونشأتها وتطورها في فترتين بارزتين. وفي الفصل الثاني لموسوم بالتناص مفهومه ومجالاته وهو الدراسة النظرية، عرجت على: مفهوم التناص، واستراتيجياته في الدراسات النقدية، أنواعه، وظائفه، مظاهره ومستوياته وأخيرا آلياته. أما فيما يخص الفصل الثالث والأخير، والذي جاء بعنوان تجليات التناص في رواية "قديشة" لرابح ظريف، والذي يعد الدراسة التطبيقية. والذي ترتكز دراسته على تأمل ذلك التفاعل الجدلي بين طرفين هما: النص الحاضر والنص الغائب في شبكة العلاقات الممتدة في فضاء النص. وتتنوع مظاهر هذا التفاعل في الرواية بين: التوظيف الديني، والتوظيف التاريخي، والتوظيف الأسطوري والتوظيف الأدبي، والتوظيف التراثي، فالتناص يتجلى في رواية "قديشة" كخاصية جوهرية قوامها انتماء الراوي وجيله إلى التراث العربي. وتأتي الخاتمة في نهاية الدراسة، لتخلص رؤيتي حول كل ما تم دراسته، وذلك من خلال عرضي للملاحظات والنتائج التي توصلت إليها.

Publié dans la revue: