شكيب أرسلان وقضايا عصره (1286-1366هـ/1869-1946م)

Résumé: لقد حاولنا من خلال دراستنا التركيز علي شخصية الأمير شكيب أرسلان،كون أن هذا الأخير يعتبر من الزعماء العرب والأدباء والمفكرون اللذين ظهروا أواخر القرن التاسع عشر ،حيث عمل علي تحقيق الوحدة العربية ونادي بفكرة الجامعة الإسلامية لتوحيد أقطار العالم العربي والإسلامي ،كما انه عمل في ميادين النشاط السياسي كما كان قائد عربي إسلامي دافع عن القضايا الإسلامية حتى لقب بلقب (كاتب الإسلام) كما كان شاعرا وأديبا وأطلق عليه أيضا لقب (أمير البيان)،لهذا كانت هذه الشخصية محور دراستنا والمعنونة ب الأمير شكيب أرسلان وقضايا عصره (1869_1946م) . لقد تناولنا في موضوعنا سيرته الذاتية من مولد ونشأة وتكوين حيث انه ترعرع في بيئة مثقفة أتاحت له سهولة الاتصال برجال الفكر والسياسة والإصلاح حيث تجدر الإشارة إلي أن هذه العلاقة مع كبار رجال عصره أدت دورا أساسيا في نضوج فكره في وقت مبكر وهدا ما أدي إلي توسع في أفكاره وأفقه السياسية والإصلاحية . كما تحدثنا عن أهم القضايا السياسية التي تناولت دفاعه عن المشرق العربي في ظل الهجمات الاستعمارية التي تعرض لها مطلع القرن العشرين، ووقوعه تحت نير الاستعمار الفرنسي والبريطاني وكان شكيب أرسلان من بين الزعماء السياسيين الأوائل الرافضين للوجود الغربي بالمنطقة . بالإضافة إلي القضايا السياسية نجد انه نبغ في قضايا الإصلاح حيث كان يهب لخدمة الإسلام والمسلمين كلما اقتضت الحاجة لذلك ،حيث كافح بفكره وقلمه كل أسباب وعوامل تخلف العرب والمسلمين وأعطي حلولا للخروج من دائرة التخلف إلي درجات الرقي والازدهار واللحاق بالركب الحضاري . ونجد أن شكيب أرسلان جمع بين فكرة الوحدة العربية والجامعة الإسلامية حيث كان يري ضرورة توحد العرب المسلمين في إطار ماعرف بالجامعة الإسلامية حتى يتسنى لهم تحقيق الاستقلال ورفع راية الإسلام ،فرغم أن مواقفه كانت تتبدل أحيانا وتتغير لكن كلها كانت تصب في المصلحة العربية والإسلامية ،لكن في كل الظروف فقد جمع شكيب أرسلان بين الفكر السياسي والفكر الإصلاحي الذي كانت له غاية واحدة هو تمسك العرب بقوميتهم وإسلامهم

Publié dans la revue: