دور أدوات إدارة الموارد البشرية في تفعيل نظام تقييم أداء الأستاذ الجامعي كمدخل لتحقيق جودة التعليم العالي

Résumé: تعتبر الجودة الشاملة فلسفة في الإدارة قبل أن تكون خاصية أو سمة تتصف بها مخرجات أي منظمة، و قد أصبح لزاما على هيئات التعليم العالي الالتزام بهذا النهج من أجل تخريج وإعداد موارد بشرية قادرة على إحداث الامتياز للدول، ولا يمكن تحقيق ذلك دون التفكير والتركيز على الفاعلين داخل الجامعة، وأهمهم "الأستاذ" الذي يعتبر بمثابة الكفاءات المحورية لقطاع التعليم العالي. ولمعرفة مساهمة الأستاذ الجامعي في منظومة التعليم العالي وتحقيق الجودة، نعتمد على تقييم أدائه من خلال استخدام مجموعة من أدوات إدارة الموارد البشرية مثل البطاقة الوصفية للوظيفة، ومرجعية الكفاءات، وحصيلة الكفاءات، ومن أجل إعطاء عملية التقييم البعد الحقيقي لها كوسيلة اتصالية تدعم أواصر الصلة بين مكونات هيئات التعليم العالي من جهة، ومعرفة مكامن القوة وتثمينها ومعرفة مكامن الضعف ومعالجتها، مع ضمان التعويض أو المكافأة العادلة للأستاذ من جهة أخرى. وهو ما حاولنا التطرق إليه في مداخلتنا المقدمة بين أيديكم من خلال طرح السؤال الجوهري التالي: ماهو دور أدوات إدارة الموارد البشرية في تفعيل تقييم أداء الأستاذ الجامعي ومساهمته في تحقيق جودة التعليم؟ ولمعالجة الموضوع إستخدمنا المنهج الوصفي والتحليلي للربط بين الأدوات المستخدمة من قبل إدارة الموارد البشرية لتحقيق الجودة عن طريق الأفراد، وقد توصلنا في الخلاصة إلى ضرورة إعتماد وزارة التعليم العالي على تلك الأدوات عن طريق تحديد الأهداف وتحويلها إلى معايير قابلة للقياس والتقييم، وذلك وفق فلسفة الجودة وتحقيق الامتياز.

Publié dans la revue: مجلة معهد العلوم الإقتصادية