الاتحاد الأوروبي ومسارات التحول الديمقراطي في الجزائر

Résumé: عرفت أنظمة الدول العربية تحولات سياسية كبيرة، غيرت الأدوار والأبنية داخل العملية السياسية، خاصة بالنسبة للأنظمة الشمولية والاستبدادية نتيجة ضغوطات داخلية منادية بضرورة الإصلاح وإشراك الطبقات الدنيا في العملية السياسية من جهة، ومن جهة آخرى نتيجة الضغوط الدولية التي فرضت نوعا خاصا من التنميط السياسي يقوم على دمقرطة الأنظمة السياسية حينما لجأت لها هذه الدول، ما أخلط أوراق راسمي السياسة فيها وسرع من وتيرة الاحتقان السياسي لتشهد هذه الدول حالة من اللاستقرار مصحوبة بتصاعد الحديث عن ماهية المرجعية الأساسية للحكم الذي اتسم بالهشاشة ومحدودية الأداء، وقد ساهم الوضع الدولي بدرجة عالية في تسريع مراجعة الأدوار داخل النظم السياسية وبخاصة نحو تعزيز الديمقراطية وترسيخ قيمها وتكتسي هذه الدراسة أهمية بالغة لتعدد المتغيرات فيها( الثقافة، المشاركة السياسية، الأداء السياسي، الديمقراطية التوافقية...)وتعدد الفواعل(المؤسسات العالمية المانحة، الأحزاب السياسية، المجتمع المدني، المواطن..) - تتميز جل الدول الحديثة العهد بالاستقلال بسمات متقاربة تتلخص أساسا في مشكلة بناء الدولة، التي تثير بدورها مشاكل عدة تتعلق بمدى تحقيق التنمية ومدى إمكانية الحديث عن ممارسة العملية السياسية بشكل يحيل إلى قواعد مرسخة لممارسة وانتقال السلطة ما جعل الانقلابات العسكرية ميزة تفرض نفسها على جل الأنظمة السياسية العربية خاصة الإفريقية منها

Publié dans la revue: مجلة القانون والعلوم السياسية