الإستراتيجية الروسية في القطب الشمالي في ظل التنافس الدولي (2007-2019)
Résumé: تشهد الساحة الدولية تطورات عديدة من خلال تغير الفضاءات الجيوإستراتيجية المتنافس عليها، فبعدما كانت الدول تسعى إلى السيطرة على مناطق نفوذ ذات المياه الدافئة كالشرق الأوسط، اتجهت اليوم نحو المناطق الباردة كالقطب الشمالي، فبعد التغيرات البيئية المناخية التي تشهدها المنطقة جراء الاحتباس الحراري أصبحت اليوم احد أهم المناطق الجيوإستراتيجية التي تتنافس عليها القوى الكبرى، بسبب الموارد التي يزخر بها القطب الشمالي، حيث انه يملك القطب الشمالي في باطنه موارد طبيعية عديدة كموارد الطاقة (الغاز والنفط)، إذ توجد في المنطقة حوالي 30% من احتياطات النفط في العالم، وكذا الممرات المائية تلعب دور كبير في التنافس على المنطقة فطريق بحر الشمال يعتبر بديلا عن قناة السويس لأنه اقصر مسافة منها، نظرا لهذه الموارد العديدة التي يملكها القطب الشمالي رأت روسيا بأنه عليها أن تعمل على تطويره والاستفادة من موارده باعتبارها تملك اكبر ساحل مطل على المنطقة، ففي عام 2007 قامت بغرس علمها في قاع المحيط المتجمد الشمالي كإشارة منها على سيادتها على المنطقة القطبية الشمالية لتعتبر هذه أول إستراتيجية روسية في القطب الشمالي وهي بمثابة نقطة تحول في التنافس على المنطقة وهكذا قامت الدول الأخرى الساحلية (الولايات المتحدة وكندا والسويد والنرويج) وغير الساحلية كالصين بتبني استراتيجيات معاكسة ومنافسة لروسيا، وهذا ما دفع بروسيا لزيادة نفوذها في المنطقة سواء عبر استراتيجيات اقتصادية كتدشين محطة يامال للغاز المسال، أو عسكرية أمنية كزيادة تواجدها العسكري في المنطقة من خلال تكثيف قواعدها العسكرية وتطويرها أو تجديدها، أو إقامة علاقات تعاونية إستراتيجية كالتحالف الصيني الروسي.
Mots-clès:
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!