تطبيق المنهج النفسي عند "أحمد حيدوش"

Résumé: إن النقد النفسي كان وليد الاستفادة من معطيات علم النفس في فهم التجربة الأدبية وصاحبها، خاصة مدرسة التحليل النفسي التي كانت من أكثر المدارس التي استفاد منها هذا الاتجاه، وقد كانت نظريات فرويد وتلامذته بمثابة الأسس التي أنبنى عليها النقد النفسي. لقد مر الاتجاه النفسي بمراحل منذ نشأته، فقد كان في بدايته يركز على البحث في نفسية صاحب النص، أو دراسة النص نفسه بعي دا عن منتجه، ولكن يبقى الهدف واحد وهو الكشف عن العلاقة التي تربط بين النص وصاحبه، لكن هذا المفهوم تطور حيث أصبح المنهج النفسي يدرس النص من الداخل، باعتباره بناء معل ق ا مكتفي ا بذاته. يعد الناقد الجزائري أحمد حيدوش من النقاد الذين تبنوا المنهج النفسي، وطبقوه في دراساتهم النقدية، إذ نجد له بعض الدراسات القيمة في هذا المجال جمع فيها بين الجانب النظري والجانب التطبيقي. يتبين لنا أن الناقد لم » الاتجاه النفسي في النقد العربي الحديث « من خلال اطلاعنا على دراسته النظرية يطمئن كل الاطمئنان إلى نتائج الدراسات النقدية في هذا الاتجاه، خاصة دراسات العقاد والنويهي عن ابن الرومي وأبو نواس، ويعود سبب تشكيكه في نتائجهم إلى اعتمادهم على مقولات جاهزة، آمنوا بها قبل تصديهم للآثار الفنية، وكذا تعميمهم للنتائج المتوصل إليها على جميع أعمال الشاعر، إضافة إلى عدم مراعاة الدقة العلمية في اعتماد الشواهد، والنظر إلى النصوص الشعرية على أنّا أوصاف تقريرية صريحة لحالة الشاعر، وما توصل إليه الناقد هو أن هؤلاء النقاد لم يستطيعوا الوصول إلى حقيقة الشخصية الأدبية، ولم ينفذوا إلى جوهر التجربة الأدبية، ورغم ذلك فحيدوش لم ينكر إيجابيات هذه الدراسات ودورها في الكشف عن ماهية العملية الإبداعية. إلى أن المرأة في شعر نزار قباني تعد » شعرية المرأة وأنوثة القصيدة « كما توصل الناقد من خلال دراسته موضو عا شائ كا ومعق دا، لا تربط بين أطرافه روابط ولا تضبطه ضوابط، وهو شبكة من العلاقات الغامضة التي تفتح المجال واس عا لاحتمالات وتأويلات وتفسيرات ش

Publié dans la revue: