جماليات السرد الروائي فيما بعد الحداثة من خلال رواية "وصية المعتوه" لاسماعيل يبرير

Résumé: لقد كان للتحولات الفكرية والثقافيّة والاجتماعيّة التي عرفتها الشعوب الغربية في حقبة ما بعد الحداثة أثرٌ على الإنتاج الأدبي والفني بشكل عام. كما كان لانهيار السرديات الجليلة وانبثاق الرؤية العدميّة للوجود أثره الواضح على الصعيد الثقافي. ومن بين ما تأثّر بتلك التحولات، السرد الروائي، وهو الأكثر قدرة على حمل هموم العصر ومشكلات المعرفة وفلسفات العصر. ونظرا لانفتاح الحدود بين الشرق والغرب، وسهولة هجرة النظريات، فقد تسربت رواية ما بعد الحداثة وجمالياتها وأنساقها الفلسفيّة إلى الثقافة العربيّة المعاصرة. ومن بين الروائيين الجزائريين الذين طوّروا هذه الكتابة ما بعد الحداثيّة إسماعيل يبرير، من خلال رواية "وصية المعتوه". ومن أهمّ قضاياها الفلسفيّة نذكر قضيّة الموت والحياة والمقدّس والمدنّس، وقضايا أخرى نذكرها في حينها. من أسئلة هذه الدراسة، ما هو أثر فكر ما بعد الحداثة على السرد الروائي لدى إسماعيل يبرير؟ ما وهي القيم التي يتوسلها هذا الروائي الصّاعد؟ وهل تمكّن من تمثيل ثقافة بلده وقومه؟ وكيف تلقى القارئ الجزائري هذا النمط من الكتابة الروائيّة؟ تلك هي أسئلة هذا المقال.

Publié dans la revue: الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية