النقد القديم بين سلطة النص الجاهلي وسلطة النص المحدث
Résumé: إن الشعر في العرف النقدي القديم رديف الموهبة التي لا تتأتى لجميع الناس، ولذلك ذم أكثر النقاد القدامى الشعر المصنوع الذي يسقط النص في التكلف ، وتظهر الصنعُة في ألفاظه وصيغه وفي صوره و تشابيهه ،وينعكس ذلك على المعاني التي تتوارى خلف السبك المبهم للألفاظ ، كما أن النص الشعري تتبدى فيه عيوب تخرجه من دائرة النصوص الفنية ، ويظهر الشاعر عجزا في توظيف إمكانات اللغة سواء في إيراد الصورة الفنية الساحرة مع الوصف الدقيق والخيال المبدع ،أو في ضرب الأمثال واحترام سنن العربية في التركيب .يقول ابن سلام الجمحي وهو يذم الشعر المصنوع:" وفي الشعر مصنوع مفتعل موضوع لا خير فيه ، ولا حجة في عربية ، وأدب يستفاد ، ولا معنى يستخرج ، ولا مثل يضرب ولا مديح رائع ولا هجاء مقذع ولا فخر معجب، ولا نسيب مستطرف " 1 كما أن شعر الصنعة لا يعني عدم اهتمام الشاعر بانتقاء اللفظ وتعهد البيت بالمراجعة ومعالجة الأخطاء، كشأن شعراء الجاهلية، تخيروا ألفاظ قصائدهم ، ونقحوا أبيام ،فلم تخرج أشعارهم للناس إلا وهي جيدة السبك قوية اللفظ شريفة المعنى وكان يمثل هذا الاتجاه الشاعر زهير بن أبي سلمى وهو أحد الشعراء ايدين ، والسباقين للصياغة الجميلة والصورة العجيبة والمعنى اللطيف ،وإنما إذا كانت الصنعة مذهبة بخصائص الشعر – كما وضحها ابن سلام – فإن ذلك يعد خروجا عن مألوف ما توارثه الناس عن القول الشعري البديع.
Mots-clès:
Publié dans la revue: مجلة الباحث
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!