عوامل إجرام المرأة ودور المؤسسات العقابية في إعادة تأهيلها دراسة ميدانية على عينة من النزيلات في كل من سجن سطيف ، بجاية، باتنة

Résumé: إن الواقع يقر أن المرأة قادرة على منافسة الرجل في النشاط الإجرامي إذا تغيرت مشاعرها من الحب إلى الكراهية أو دفعتها الحاجة، حيث أصبحت المرأة متميزة في ارتكاب أنواع مختلفة من الجرائم التي كان يحتكرها الرجال، مثل السرقات بأنواعها، والسطو والقتل ورمي الرضع في الشوارع، متخليات بذلك عن غريزة الأمومة، بجانب جرائم التهديد والنصب والاحتيال، وغيرها من الجرائم التي لا يتوقع أحد أن ترتكبها نساء، فالمرأة لم تعد تكتفي بلعب دور ثانوي في العصابات المشتركة مع الرجال، بل أصبحت تؤدي دورا فاعلا و أساسيا وهذا ما حاولت الدراسة الحالية معالجته من خلال الإجابة على التساؤلات التالية : ما العوامل التي دفعت المرأة الجزائرية لارتكاب الجريمة وماهي أهم النتائج المترتبة على ذلك؟ إلى أي مدى تساهم برامج المؤسسات العقابية في إعادة تأهليها؟ وبالاعتماد على المنهج الوصفي وتطبيق استمارتين الأولى حول عوامل إجرام المرأة الجزائرية والثانية حول دور المؤسسات العقابية في إعادة تأهيلها على عينة تكونت من 65 سجينة في كل من سجن بجاية سطيف وباتنة توصلت الدراسة إلى أن:  هناك عدة عوامل تدفع بالمرأة الجزائرية لارتكاب الجريمة، فإجرام المرأة هو نتيجة لتفاعل عدة عوامل اجتماعية ثقافية، نفسية ، اقتصادية ، دينية...وأن الفعل الإجرامي لا يمكن أن يحدث بمعزل عن هذه العوامل مجتمعة كلها أو بعضها والذي يفرز عدة نتائج سلبية سواء على المستوى الأسري المجتمعي أو على مستواها الشخصي.  للمؤسسات العقابية دور في إعادة تأهيل المرأة المجرمة وإدماجها في المجتمع كفرد صالح من خلال عدة برامج نفسية اجتماعية ، مهنية، دينية،صحية حيث أن المؤسسات العقابية في الجزائر تلعب دورا كبيرا في إعادة تأهيل المرأة المجرمة باعتبار أن السجن هو مؤسسة إصلاحية في المقام الأول قبل أن يكون مكانا لقضاء فترات العقوبة.

Publié dans la revue: