مُقاربة تناصيّة تاريخيّة في الشّعر السّياسيّ الحديث - قصائد من "بين السّياسة والوطنيّة" من ديوان الشّيخ أحمد سحنون أنموذجا -

Résumé: قيل: أنَّ الّشّاعر لسان قومه، والمقصود أنَّ الشّعر قالبٌ يُحمِّل فيه صاحبَه قضايا عصره التي تشغل مجتمعه للعمل على معالجتها، ثمّ إنَّ دور الشّاعر لا يقتصر على عرض هموم قومه الاجتماعيّة فحسب، كونه يسعى إلى جانب ذلك للتأّثير على الفئة المُستَهدَفَة لمشاطرته في تبنّي قضيّة معيّنة والدّفاع عنها، ونخصُّ بالذّكر جميع القضايا السيّاسيّة التي تعدُّ امتدادا للتّاريخ، ذلك التّاريخ الذي يُتَّعظ منه ويُرتكَز عليه بُغية فهم الواقع السيّاسي الحالي ذلك أنَّ الأحداث السيّاسيّة التي تمّ التّأريخ لها هي جزء هام من الأجزاء التي لا تنفصل قطّ عن عناصر التّاريخ. وفي بحثنا هذا حاولنا أن نستظهر مواقع الحوادث التّاريخيّة في قصائد الشّاعر "أحمد سحنون" السيّاسيّة، بُغية التّأكيد على دور ظاهرة التّناص اللّغويّة في عرض أبعاد التّاريخ ومعالجته من خلال ربطه بالواقع السيّاسيّ الحاليّ. وقد توصّلنا إلى جملة من النّتائج، لعلّ أهمها: أنّ للشُّعراء دور عظيم في تبنّي القضايا السيّاسيّة ،كما أنَّ للشَّاعر القدرة على تصوير أبعاد التّاريخ بعدسته الخاصّة بإقحام آرائه الشّخصية، دون المساس بمجريات التّاريخ الفعليّة.

Publié dans la revue: الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية