علم المناسبات في تفسير الامام الرازي

Résumé: الحمد هلل رب العالمين، والعاقبة للمتقين وال عدوان إال على الظالمين، وأشهد أن ال إله إال هللا وحده ال شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن دمحما عدده ورسوله صلى هللا عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم وسلم تسليما مزيدا إلى يوم الدين. أما بعد: فإن هذا البحث الموسوم دـ "علم المناسبات في تفسير اإلمام ال ارزي" يعد د ارسة استقرائية لعلم المناسبات لدى واحد من أشهر رواده؛ أال وهو الفخر ال ارزي، وذلك من خالل تفسيره الكدير "مفاتيح الغيب". واقتضت الد ارسة أن يكون لها شق نظري وآخر تطديقي، فجاءت هذه الدراسة في فصول ثالثة: الفصل األول منها كان فصال نظريا تعريفيا دهذا العلم، حيث جاء في مباحث ثالثة تناولت من خاللها تعريف هذا العلم وموضوعه وثمرته في المبحث األول منه. ثم رحت في المبحث الثاني أدين نشأة هذا العلم ومراحل تطوره حتى عصر اإلمام ال ارزي الذي يعد نقطة تحول مهمة في تاريخ هذا العلم. أما المبحث األخير من هذا الفصل فقد جاء ديانا لجملة من المسائل التي لها ارتياط وثيق دهذا العلم. الفصل الثاني من هذه الد ارسة جاء فصال تعريفيا باإلمام ال ارزي، حيث جاء هو اآلخر في مباحث ثالثة. تناولت في المبحث األول منها لمحة عامة وموجزة لعصر اإلمام ال ارزي. ثم انتقلت للتعر يف باإلمام ال ارزي وحياته في المبحث الثاني. ألجعل المبحث األخير من هذا الفصل مبحثا تعريفيا بالتفسير الكدير "مفاتيح الغيب" لإلمام ال ارزي. ليكون الفصل الثالث واألخير في هذا البحث هو الفصل األطول منه؛ حيث جعلته دراسة تطديقية لعلم المناسبات في تفسير اإلمام الرازي؛ وقد جاء هو اآلخر في مباحث ثالثة، تناولت في المبحث األول منها دراسة تنظيرية لعلم المناسبات في هذا التفسير، والتي كللت دإد ارز أهم معالم هذا العلم عند اإلمام ال ارزي في تفسيره. أما المبحث الثاني من هذا الفصل فقد جاءت الدراسة فيه تستعرض مختلف أنواع المناسبات الواردة في تفسير اإلمام ال ارزي. ألختتم هذا الفصل والبحث دديان أثر المناسبات في تفسير اإلمام ال ارزي. وقد كانت نتائج د ارسة علم المناسبات في تفسير اإلمام ال ارزي كما يلي: 1 -لإلمام ال ارزي موقف جد إيجادي تجاه علم المناسبات. 2 -علم المناسبات أحسن علوم القرآن الكريم عند اإلمام ال ارزي. 3 -إعجاز القرآن عند اإلمام ال ارزي يكمن في نظمه وترتيبه. 4 -ديان المناسبات القرآنية من جملة األدوات التي يستعين دها في ديانه لمعاني القرآن الكريم. 5 -اإلمام ال ارزي لم يكن أول من تكلم في علم المناسبات، وال أول من سعى في ديان المناسبات القرآنية، ددليل أنه كثيرا ما يورد المناسبة القرآنية معزوة لبعض أعالم المسلمين المتقدمين عنه. 6 -توظيف اإلمام ال ارزي لمجموعة من المصطلحات في تعديره عن المناسبة، مثل النطم والترتيب والتناسق وغيرها من المصطلحات. 7 -لم يكن لإلمام ال ارزي منهج واحد ودقيق في ديان المناسبات القرآنية، ولكن الغالب عنده هو تقديم ديانها عن المسائل التفسيرية. 8 -إيراد الوجوه المختلفة والمحتملة في المناسبة. 2 -أنواع المناسبات القرآنية الواردة في تفسير اإلمام ال ارزي، يمكن حصرها إجماال فيما يلي: مناسبات الكلمة القرآنية، مناسبات اآليات، مناسبات المقاطع داخل السورة، مناسبات السور القرآنية، مناسبات عامة في تفسير اإلمام ال ارزي. 16 -أثر ديان اإلمام ال ارزي للمناسبات في تفسيره مس الجوانب اآلتية: المعنى اإلفرادي والتركيدي، الترجيح دين أقوال المفسرين، نقض ورد بعض أقوال المفسرين، ديان المسائل الفقهية، االحتجاج بالمناسبة في تقرير العقيدة، توجيه القراءات القرآنية. هذا وصلى هللا وسلم وبارك وأنعم على رسوله الكريم، وعلى آل ديته الميامين، وعلى من سار على نهجتهم الطاهرين، وعلى صحادته الك ارم الغر واقتفى أثرهم إلى يوم الدين. الكلمات المفتاحية: علم المناسبات – اإلمام ال ارزي - التفسير

Publié dans la revue: