المدينة الاسفنجية ـ دراسة حالة مدينة تقرت

Résumé: تُعتبر الفيضانات من أكثر الكوارث الطبيعية تأثيرا على المناطق الحضرية، خاصة في مدينة توقرت التي تعاني من ضعف في البنية التحتية للتصريف المائي. تقترح هذه الدراسة مفهوم "المدينة الإسفنجية" كحل مبتكر ومستدام للتعامل مع هذه المشكلة. يركز هذا النهج على تحسين إدارة المياه من خلال تقنيات البنية التحتية الخضراء مثل البرك الاحتجانية والحدائق المطرية، مما يسهم في تقليل الجريان السطحي للمياه وزيادة تغذية المياه الجوفية. تهدف الدراسة إلى تحليل فعالية هذا النهج في تقليل مخاطر الفيضانات وتحسين جودة الحياة في توقرت، مع تقديم توصيات لتطبيق مبادئ المدينة الإسفنجية في مدن أخرى تواجه تحديات مشابهة. تعاني مدينة توقرت، كغيرها من المدن الصحراوية، من تحديات فريدة تتعلق بإدارة المياه، خصوصا مع زيادة تواتر الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة. في هذا السياق، تبرز أهمية تبني مفهوم "المدينة الإسفنجية" كحل مبتكر ومستدام لإدارة المياه وتقليل مخاطر الفيضانات. تقوم المدينة الإسفنجية على استخدام تقنيات البنية التحتية الخضراء التي تسمح للمدينة بامتصاص، تخزين، وإعادة استخدام مياه الأمطار بفعالية. تشمل هذه التقنيات البرك الاحتجازية، الأحواض المؤقتة، الحدائق المطرية، والأرصفة النفاذة. تسهم هذه الحلول في تقليل الجريان السطحي للمياه، مما يقلل من مخاطر الفيضانات ويعزز تغذية المياه الجوفية. بالإضافة إلى ذلك، تساهم البنية التحتية الخضراء في تحسين جودة المياه من خلال ترشيح الملوثات، وتعزز التنوع البيولوجي من خلال توفير موائل طبيعية للنباتات والحيوانات. ومن الفوائد الإضافية لهذه التقنيات أنها توفر مساحات خضراء ترفيهية للسكان، مما يحسن من جودة الحياة الحضرية

Publié dans la revue: