دور الاسرة في عملية التنشئة السياسية

Résumé: التربية السياسية جزء أساس من التربية الشاملة للفرد والمجتمع ، وهذه التربية السياسية واجب اليوم ؛ من أجل إعداد فرد مواطن صالح ، فالتربية السياسية تعد المواطنين لممارسة الشئون العامة في ميدان الحياة ، عن طريق الوعي والمشاركة ، وعن طريق إعدادهم لتحمل المسؤولية ، وتمكينهم من القيام بواجباتهم، والتمسك بحقوقهم ، وتبدأ التربية السياسـية في مرحلة مبكرة من العمر ، وتستمر خلال سـنوات العمر كله, ولا بد أن تسهم جميع المؤسسات التربوية في المجتمع كالأسرة والمدرسة والأندية ووسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وتلفزة ، والجامعات والمكتبات العامة , في إعداد المواطن إعداداً سياسياً, وتعد الاسرة هي المؤسسة التربوية الاولى فالفرد يكتسب من اسرته لغة المجتمع وعاداته وتقاليده واعرافه وقيمه فهي مؤسسة اجتماعية تمثل الجماعة الاولى للفرد ومنها يكتسب اول عضوية له في جماعة وتساهم في رعاية الفرد وتهذيبه وتؤثر في تكوين شخصيته وتموين اتجاهاته وقيمه وافكاره, وهي من اهم عوامل التربية السياسية وادواتها, وهي الممثل الاول للثقافة وتقدم للفرد تطبيعا اجتماعيا, وهي الوحدة المرجعية للفرد فهي التي يستمد منها هويته وكيانه ومكانته الاجتماعية واحيانا كثيرة مركزه السياسي وتؤدي دورا رئيسيا في عملية التربية السياسية, حيث تغرس في اطفالها منذ نعومة اظافرهم معاني الوطنية والولاء واحت ا رم السلطة وتحدد لهم الهوية التي يؤمنون بها . وقد جاءت هذه المقالة لتبين الدور الذي تلعبه الأسرة الجزائرية في تشكيل الاتجاهات والآراء السياسية للفرد وكيف يكسب الفرد صفة المواطنة؟

Publié dans la revue: مجلة السراج في التربية وقضايا المجتمع