إشكالية مشروعية الحداثة الثقافية في العالم العربي عند محمد المصباحي
Résumé: إن سؤال مشروعية الحداثة الثقافية في العالم العربي، هوسؤال إشكالي يتعلق لدى محمد المصباحي بكيفية تكييف الثقافة التراثية لكي يسهل عليها تقبل الحداثة الثقافية والانفعال بها من أجل الفعل فيها.إنه تكييف يندرج ضمن البحث عن كيفية إخراج هذه الحداثة من وضعيتها المتأزمة في المجتمع العربي. مادام التحديث الذي يعرفه هذا الأخير يكرس تبعية مزدوجة للعرب : تبعيتهم للغرب من جهة، من خلال الإقبال على منتوجاته التقنية والصناعية وتبعيتهم للتراث والماضي من جهة ثانية. إنه تحديث يصطدم بتقابل التراث والحداثة وهكذا وللخروج من هذه الأزمة سينطلق المصباحي من فرضية أساسية ، هي اعتباره الحداثة مكانا مشتركا بين الثقافات، فهي بالرغم من كونها اكتشاف غربي، أي حصيلة شروطه التاريخية والاجتماعية والسياسية والفكرية والثقافية، فإنها مع ذلك ليست خاصة بالغرب. فهي تشكل أفق انتظار ثقافي عام بالنسبة للإنسانية جمعاء.وهذا ما يفسر وجود بذور حداثية في الثقافة الماقبل حداثية مثل الثقافة التراثية العربية الإسلامية. وفي إطار أجرأته لهذه الفرضية سيتبنى المصباحي مقاربة فلسفية ينعتها بالبرزخية من خلالها يعتبر بأن مدخل إثبات مشروعية الحداثة الثقافية في العالم العربي هو ترسيخ الحوار الديموقراطي والعقلاني بين التراث والحداثة كحوار من شأنه أن يكشف بأن العلاقة بينهما ليست علاقة تقابل حاد، كما يرى ذلك أنصار المقاربة التقابلية ، والمقاربة الهوياتية ، وإنما هي علاقة فصل ووصل.
Mots-clès:
Publié dans la revue: متون
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!