الرواية البوليسية الجزائرية بين المغامرة والتجريب

Résumé: عملت الرواية البوليسية، وهي شكل تعبيري، على استثمار مكونات الرواية الفنية الحديثة، سواء على مستوى الشكل أو المضمون. منها مكون التشويق المرتبط بالتخييل المؤطر لقضايا التحري عن الجريمة الغامضة Le crime mystérieux، وفك المحقق Le détective لألغاز القضية عبر عملية التحقيق L’Enquête والمتابعة، بالإضافة إلى اعتماده على حبكة مُتماهية مع باقي الركائز الأساسية للرواية البوليسية كالمجرم، والضحية، والمشتبه به، والعناصر التضليلية، والحل... إلخ. وعلى الرغم من حداثة الرواية البوليسية، وكثرة رواجها، إلا أنَّ حَظَّها من العناية في الأدب العربي عموماً، والجزائري منه خصوصاً، إبداعاً وتاريخاً ونقداً وتأصيلاً، قليلٌ وشبهُ مُنعدم، بل لا نكاد نَعْثر على روائيين مُخْتصين في إنتاج هذا الشكل الروائي، لاعتبارات عديدة منها أنَّ الأديب العربي يكتب أدبًا رصينًا دفاعًا عن قضيةٍ، أو سعيًا وراء مجدٍ أدبيٍّ. وتأسيساً على ذلك، تَحدد موضوع هذه الورقة البحثية في تتبع مرحلة التجريب التي عرفها المحكي البوليس الجزائري في رواية خارج السيطرة لعبد اللطيف ولد عبد الله، فضلاً عن استقصاء معالم الرواية البوليسية ومعوقاتها في الأدب العربي، في ضوء مقاربة استكشافية وتحليلية لكتاب "الرواية البوليسية: بحث في النظرية والأصول التاريخية والخصائص الفنية وأثر ذلك في الرواية العربية" لعبد القادر شرشار.

Publié dans la revue: مجلة إحالات