خطر الفيضان في بلدية بوسعادة ـ أسبابه ونتائجه وآليات الوقاية منه ـ دراسة حالة مدينة بوسعادة

Résumé: إن الفیضانات كارثة طبیعیة تدمر كل شيء یقف في طریقها سواء كان في مناطق طبیعیة بمختلف عناصرها أو في مناطق حضریة العامرة بالسكان، المساكن وممتلكات الخاصة أو الممتلكات العامة الموضوعة لخدمة الفرد وقد قمنا بالبحث في كیفیة تأثیر الفیضانات كخطر طبیعي على المجال الحضري، أسبابه وطرح تقنیات لتفادي الأكبر عدد من الخسائر وقد اخترنا مدینة بوسعادة كنموذج لدراسة وذلك لمرور واد بوسعادة وسط المدینة، واد میطر بجانبها ولكثافة شبكة الهیدروغرافیة في حوض التجمیعي الواقعة فیه، وبالتالي تتعرض المدینة لأخطار الفیضانات باستمرار، كما أن محیطها العمراني یتمیز بدینامیكیة متسرعة زادت من حساسیة مجالها ولتوضیح مجال وأشكال الخطر الذي تشكله الفیضانات على المحیط الحضري ومدى العلاقة المترابطة بین العملیات العمرانیة وتحدید الأماكن المعرضة للخطر والمناطق الحساسة به قمنا بـ: إعطاء بعض المفاهیم والمصطلحات خاصة بالأخطار الطبیعیة بصف عامة، عمومیات حول الفیضانات ومدى تأثیرها على الإنسان ومحیطه وكذلك الإجراءات الخاصة بكیفیة التعامل معها من ناحیة الزمان والمكان أیضا ألقینا نظرة عامة حول القوانین والتشریعات لكونا بصدد حمایة النسیج العمراني من الخطر والمتمثل في مدینة بوسعادة ارتأینا إلى تحلیل كل العناصر لمكونة لهذا النسیج لنتعمق في دراسة الأحیاء المتضرر من الفیضان وعوامل رفع الحساسیة بها والنقائص التي لم تؤخذ بعین الاعتبار، التي كانت أهمها موقع الحي بالنسبة للعناصر المشكلة للخطر، الكثافة السكانیة والسكانیة، انعدام شبكة صرف میاه الأمطار ونقص في شبكة الصرف الصحي، حیث أن هذه الأخیرة تصرف في الواد ما یزید في الطاقة التصریفیة له وتلوثه إعاقة جریانه، لیتم جمع النتائج في خریطة توضح درجة الحساسیة لأحیاء المدینة .

Publié dans la revue: