البنية الصوتية ودلالتها في صورة الفلق دراسة وصفية حاسوبية

Résumé: يعد البحث في القرآن الكريم والتدبر في معانيه عملا لا تنضب مادته، ولا يقل زاده، وجهدا لا تضيع مساعيه، ولا يخيب رجاء من جاب فيه. فالقرآن العظيم دستور من لا دستور له، ولسان من لا لسان له، وهو تعبير بياني يجمع بين غرضين: ديني وفني، ولذلك فكل لفظ فيه أو جملة أو حرف أو صوت إلا وله هدف مقصود. انه لا يخفى على كل من له عناية بدراسة الأصوات ما فيها من صعوبة، وخصوصا إذا تعلق الأمر بالنص القرآني، ولذا تكاد تكون الدراسات في هذا المجال نادرة أو شبه معدومة إذا ما قورنت بغيرها من مجالات الدراسات القرآنية الكثيرة، كعلم التجويد، علما بأن القرآن الكريم خير أنموذج في هذا المجال، آخذين بعين الاعتبار أنّ فهم النّص القرآني لا يتأتى من خلال مستوى لغوي أو جانب معين دون غيره من الجوانب الأخرى التي لا يمكن إغفالها، نذكر منها مستوى التحليل الصرفي والمستوى التركيبي والدلالي والمستوى المعجمي والمستوى البلاغي...بالإضافة إلى ربط الخطاب بالمناسبات وأسباب النزول، كل تلك المستويات تجتمع متعاضدة لتخدم المستوى الصوتي الذي نعالج من خلاله البنية الصوتية ودلالتها في سورة الفلق.

Publié dans la revue: مجلة الحكمة للدراسات الأدبية واللغوية