ضغوط العمل وتأثيرها على الصحة النفسية للعامل

Résumé: تعتبر الضغوط النفسية للعمل كجانب هام من الضغوط الحياة هي ظاهرة نفسية ،لا يمكن إنكارها بل يجب التصدي لها من قبل المختصين لمساعدة العامل على التكيف مع عمله، وتتجلى هذه الضغوط في ما يلي: مثلا أن العامل يتعرض أثناء تأديته لعمله مجموعة من الضغوط التي ترجع إلى أسباب متعددة ،ككثرة العمل و رتينه ،قلة الوسائل والامكانيات ،ظروف العمل السيئة ، رفض الترقية، عدم وضوح المسؤوليات الوظيفية ،غياب الدعم الاجتماعي ،غياب الاستقلالية ،غياب المشاركة في اتخاذ القرارات، ضيق الوقت ،ومتطلبات السرعة ،والدقة في الانجاز،ومشكلات التعامل مع الجمهور، والعلاقات السلبية مع المدراء وغير ذلك من الاسباب التي تأدي إلى ضغط في العمل ،كل هذا من شأنه أن يعرض العامل إلى عدة أمراض التي قد يصاب بها في حياته،مع اختلاف نوعية ودرجة شدتها، لكن اللافت للنظر حاليا هوا لانعكاسات التي قد تنجم عن ضغوط العمل تظهر جليا في ما يسمى ب " باضطراب النفس الجسمية"، إن مثل هذه الأمراض أضحت اليوم موضع اهتمام كبير لأطباء العالم ومراكز البحوث والجامعات على اختلاف الاهتمامات والتخصصات الطبية ، جرى التدقيق في هذه الأمراض فتوصلوا إلى ان من بين أسباب التي تنجم عنها هذه الامراض هي ضغوط العمل كما أسلفنا سابقا إضافة للظروف البيئة القاسية المحيطية بالعامل وتفاقم صعوبات الحياة وزيادة الأعباء وكثرة المشكلات والمعاناة في العمل ....وغيرها من الظروف الحياتية والمهنية الصعبة التي يترتب عليها حالات انفعالية شديدة قد لا يقوى العامل على تحملها ،مما يؤثر سلبيا على وظائفه النفسية والجسمية .

Publié dans la revue: افاق فكرية