كتب النوازل الأندلسية مخطوطا ومطبوعا

Résumé: لقد تمسك فقهاء المالكية بالأندلس، بمذهب مالك عامة، و بقول ابن القاسم خاصة، فقد ذُكِر أن فضل بن سلمة بن حريز (ت 319 هـ) لما رجع إلى بلده " وجد فقهاءها قد تمكن سؤددهم، وتفننهم في المدونة خاصة، فلما جالسهم، وذكر لهم أقوال أصحاب مالك، قالوا: دع هذا عنك، فلسنا نحتاج إليه، طريقنا كلام ابن القاسم لا غيره ". لم تجد السلطة الحاكمة بالأندلس مفرا من تبني المذهب المالكي، لكثرة المتفقهين فيه، حتى بلغ الآلاف، فتوزعوا في كل مدينة أو قرية، وكانوا من المكانة في الحفظ والفقه ما أهلهم لذلك. وقد أورد المقري نصا يصف فيه قرطبة لوحدها وما جاورها من القرى، يدل عل هذا المعنى الذي ذكرته الآن. قال المقري: "وبخارج قرطبة ثلاثة آلاف، في كل واحدة منبر وفقيه مُقَلَّسٌ13 تكون الفتيا في الأحكام والشرائع له،وكان لا يجعل القالس عندهم على رأسه إلا من حفظ الموطأ، وقيل: من حفظ عشرة آلاف حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحفظ المدونة ".

Publié dans la revue: المجلة الجزائرية للمخطوطات