المجتمع المدني و الدمقرطة.. أي دور؟

Résumé: نتناول في هذه الورقة موضوع المجتمع المدني، الذي هو على قدر كبير من الأهمية. خاصة في السنوات الأخيرة، لما له من ارتباط يكاد لا ينفصل مع موضوع آخر لا يقل أهمية عنه وهو الديمقراطية، وسنستعمل مصطلح الدمقرطة في هذه الورقة كون الديمقراطية غير موجودة أو غير محددة المعالم بشكل نهائي، بل هناك دمقرطة، وهي عملية متسلسلة وغير متناهية، فلا يمكن القول أن المجتمع الفلاني قد حقق الديمقراطية ووصل إلى مبتغاه. لأن ديناميكية المجتمع تظهر في كل مرة فاعلين جدد يتطلب إدماجهم، وبالتالي يجب علينا في كل مرة أن نتعلم كيف نعيش معا رغم اختلافنا، فالديمقراطية هي التي تنبع من التنوع وتعيد إنتاجه. وعليه فقد شهد المجتمع المدني توسعا كبييرا من حيث نطاق عمله وحجمه وقدراته، وذلك في أعقاب تنامي الأنظمة الديمقراطية في جميع أنحاء العالم. المجتمع المدني عبارة من بين العبارات الايجابية التي تستخدم بكرة في أيامنا هذه كالديمقراطية والحرية والتعددية، وأصبح مدلولها على لسان العامة والخاصة، بالرغم من الغموض الذي يكتنف المفهوم شأنه في ذلك شأن العديد من مصطلحات العلوم الاجتماعية والسياسية.

Publié dans la revue: Academia