تمظهرات الآخر في الرواية العربية المغاربية

Résumé: آخر إشكالية حضارية تناولتها الرواية العربية و منها الرواية المغاربية، و الرسالة تندرج في هذا الإطار مبينة تمظهر الآخر في الرواية المغاربية. الآخرية أو الغيرية من المواضيع التي قاربتها الرواية العربية المغاربية نظرا للظروف التاريخية التي عرفها المغرب العربي. تمثل رواية " جولة بين حانات البحر المتوسط " لعلي الدوعاجي التونسي موقف انبهار و إعجاب بالآخر، و بفضاءاته حيث الأمكنة التي زارها رديفة الجنس و الجمال. كيف تجلى الآخر في الرواية المغاربية؟ و هل أثر فضاء الهناك في الهوية المغاربية؟ توسلت للإجابة عن هذه الإشكالية النماذج المختارة و هي : ما لا تذروه الرياح لمحمد عرعار - المرأة و الوردة لمحمد زفزاف - مدينة الرياح لموسى ولد لابنو. قسمت البحث إلى مدخل و أربعة فصول، تناولت في المدخل علم الصورائية في الأدب العربي الحديث و الذي يهتم بتصور الأنا و الآخر، ثم عرجت على الرواية المغاربية في الفصل الأول متوقفا عند توصيف الروايات المختارة، ثم تناولت في الفصل الثاني بعض نماذج شخصيات الآخر كشخصية المرأة الجذابة و شخصية المستعمر و شخصية الشاذ جنسيا و بالمقابل بينت الأنا السلبية غير القادرة على الصراع، ثم درست في الفصل الثالث فضاء الآخر المتميز بالإتساع و المسبوغ بكثير من النعم و الجمال كفضاء الشوارع، المقاهي، الحانات، البيوت و الغرف في حين أن فضاء الأنا مقصى في مكان مقصي يعاني الضيق و الغبن و صعوبة الحياة، و في الفصل الأخير تناولت العلاقة بين الإغتراب و الهوية، حيث يؤثر اغتراب الأنا المغاربية في إبراز صورة الوطن. و من النتائج التي توصلت إليها و هي إن جولة بين حانات البحر المتوسط لعلي الدوعاجي 1933 تعتبر أول رواية تجتنس العلاقة بين الغرب و المغرب العربي، ثم إن الإكراهات و الغبن الإجتماعي و السياسي كان مسوغا للأنا للغضب و الرحلة إلى الهناك، و الأنا المغتربة هي ذكر على الأغلب تدفعها مكتوباتها إلى الهناك لممارسة الجنس المرادف للحرية، و قيمة الهوية برزت أكثر في فضاء الآخر، فالغربة ليست سوى صورة أخرى للوطن، و أخيرا و رغم التقارب الضاهري بين الأنا و الآخر و الإعجاب به إلا أن الأنا آثرت في النهاية العودة إلى الوطن، و هو ما يدل على عدم التوافق

Publié dans la revue: