المغرب الأقصى والثورة الجزائرية 1954- 1962

Résumé: جاء في بيان أول نوفمبر: "إن أحداث المغرب وتونس لها دلالتها في هذا الصدد، فهي تمثل بعمق مراحل الكفاح التحرري في شمال إفريقيا...". ومن ثمّ كان اختيار موضوع المغرب الأقصى والثورة الجزائرية، بما أنه أحد الأطراف التي أثرت وتأثرت بالثورة الجزائرية، وتفاعل مع أحداثها بحكم القرب الجغرافي والبعد المغاربي والانتماء العربي الإسلامي. تبدأ هذه الدراسة بالتعرض إلى محطات النضال المشترك الجزائري المغربي قبل اندلاع الثورة في الفاتح من نوفمبر 1954، في محطتين رئيسيتين هما: النضال السياسي في إطار الشمال الافريقي، ثم العمل المشترك في الإطار المغاربي، وتمتدان على الفترة الزمنية من 1926 إلى 1954، ثم تتبعت بعد ذلك الموقف الأَوّلي للمغاربة من اندلاع الثورة، مستعرضة اندلاع الثورة التحريرية وأهم العمليات العسكرية التي شهدتها المناطق الجزائرية القريبة من الحدود المغربية، ثم المواقف المغربية بداية بعبد الكريم الخطابي، المقاومة المسلحة المغربية، الشعب المغربي، رجال السياسة المغاربة وقادة الأحزاب، الجهات الرسمية كالملك المغربي وولي عهده، الأمير الحسن، والحكومة المغربية. كما تطرقت للدعم المغربي للثورة الجزائرية بمختلف مصادره وأوجهه ابتداء من سنة 1956، الرسمي والدبلوماسي والشعبي. وفصلت في تنظيمات الثورة الجزائرية ومصالحها الإدارية والعسكرية والصحية ومختلف المنظمات الشعبية الجزائرية: الطلابية والعمالية والكشفية والنسوية، التي مثلت عاملا أساسيا في نجاحها، وكذلك موضوع التسليح والتموين في الأراضي المغربية وردود الفعل الفرنسية تجاه ذلك. وعالجت انعكاسات تطور الثورة الجزائرية على المغرب كحادثة اختطاف طائرة قادة الثورة، مشكلة اللاجئين، ومؤتمر طنجة، والمواقف المغربية والجزائرية منه. وحاولت إبراز موقف السلطات المغربية من الخلافات التي قامت بين قادة الثورة من تصفيات ومحاكمات وتمردات وقضية الصحراء ومشكل الحدود السياسية.

Publié dans la revue: