المخصص في اللغة لابن سيده الأندلسي وآفاقه في الصناعة المعجمية العربية

Résumé: انطلقت هذه الدراسة من طرح أسئلة تتعلق بمعجم المخصص في اللغة لابن سيدة الأندلسي 458ه الذي ألفه بغاية مساعدة الباحثين على اللفظ للمعنى الذي يدور ي أخيلهم،وذلك ما جعلني أتساءل :إذا كان ابن سيدة قد رهى بعمله هذا تسهيل الأمر على الشعراء والخطباء في معاناتهم للمفردات، فهل هذه المادة اللغوية ماولت قادرة على استيعاب معاني الحضارة المعاصرة التي فاقت أخيلة المبدعين المعبرين عنها، وعن العلاقات المتنوعة التي تنتجها، وعن مختلف التيارات والقيم التي تفرزها ؟ وعن التطور العلمي والتقني الذي تعكسه؟ وعلى افترض أن كثير من أبواب المخحهص قد فهاقت ألفاظها عن حمل هذه المعاني ، فما لي الطريقة التي ينبغي أن نتعامل بها مع المخصص ؟ خاصة وأنه غني بالمادة اللغوية في مختلف الحقول الحضارية .وقد تبين من خلال النظر في أبوابه أنها دالة على ثرء مادته المعجمية واستمرارية صلاحيتها لا سيما عند المتخحهحهين مما سيساهم في إعادة الاعتبار للغة العربية لتكون مشاركة إلى جانب اللغات الحية الأخرى أداة للتواصل والإبلاغ كما تبين أنه لبعث هذه الثورة اللغوية الفحهعى فإنه لابد من إيلاء مزيد من التشجيع للتعريب الذي وقفنا على قدرة المعاجم العربية على المساهمة في تقديم كثير من الحلول فيما يعرفه من العوائق.

Publié dans la revue: مجلة علوم اللسان