السجون في الدولة الأموية : 41-132ه/661-750م
Résumé: عرفت السجون منذ القدم ، و لم تشد الدولة الإسلامية عن ذلك ، و إن كانت هذه السجون مثالية في مختلف جوانبها في صدر الإسلام ، فإنها بالمقابل انتشرت في العهد الأموي ، و أضحت دواعيها سياسية أكثر منها اجتماعية و شرعية ، و لكن المثير للانتباه هو تعدد أنواعها بين جوفية و سطحية ، و أضحى التعذيب هو السمة الغالبة في السجون الأموية و بكل الطرق ، خاصة في فترة الحجاج بن يوسف في العراق الذي كانت أعداد السجون به كبيرة ، و لعل ذلك راجع لأسباب سياسية و أمنية و كانت السجون تسير من قبل موظفين تعيينهم الدولة .لم تسلم مختلف الفئات من السجن ، فكان هناك المعارضون السياسيون ، كما كان هناك الصعاليك و المنحرفون و حتى النساء و الأطفال . و لم تتشابه فترة الحكم الأموي ، إذ تعتبر فترة عمر بن عبد العزيز استثنائية بجميع المقاييس حيث أنشأ ديوانا للسجن ، حيث تحقق للسجين جميع حقوقه ، كما كانت في صدر الإسلام ، ولم تكن هناك مدة محددة للسجون خاصة في حق ذوي الرأي ، فقد يموت السجين في سجنه ، كما قد يبقى لفترة طويلة ، مما حدا ببعض السجناء للهروب بشتى الطرق ، كما كان العفو عن المساجين سائدا خاصة عند تولي خليفة جديد للحكم كعهد سليمان بن عبد الملك.و أمام آلام السجن المعنوية و الجسدية، فقد أطلق المساجين الشعراء العنان لقرائحهم ، فعمدوا إلى وصف السجن و ما تعلق به من سجانين و أبواب و طرق للتعذيب ، كما كان للأثر النفسي الذي تركه السجن في نفوسهم القسط الوافر في أشعارهم. و مهما يكن فالأصل في الإنسان أن يبقى حرا ، و إن سجن فليكن ذلك على حق.
Mots-clès:
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!