الرؤية السردية في رواية " سيدة المقام " لواسيني الأعرج

Résumé: إن لكل جنس أدب خصائصه المم زٌة الت تلحق بن تٌه فترسم وتخط ه كٌله وأنظمته الداخل ةٌ وفق قواعدا الخاصة الا أن هذه الحدود أخذت تضعف إزاء تغ رٌ النظرة إل هٌا ، ومع ظهور جنس الروا ةٌ ظهرت عد دٌ من الدراسات الت حاولت أن تقارب هذا الجنس الأدب الذي طغى على الساحة الادب ةٌ والنقد ةٌ ، وذلك بمكوناته السرد ةٌ الت م زٌته عن الأنماط الأخرى، و تٌحكم ف هذا الخطاب المؤلف أو الراوي الذي استهدف القارئ أو المروي له ، فالأول منشئ القصة و قٌابله القارئ وهو متلق هٌ وف خضم كل ما سبق حٌاول الراوي أن وٌصل رسالة إلى هذا المتلق و سٌهم ف ف كل ذلك رؤ تٌه الثاقبة للأحداث ، هذه الرؤ ةٌ الت اصطلح عل هٌا النقاد الرؤ ةٌ السرد ةٌ او وجهة النظر أو " المنظور " وعلى اختلاف تسم اٌتها تأك دٌ على أهم تٌها ف الخطاب السردي ، و قٌودن الحد ثٌ عن الرؤ ةٌ السرد ةٌ وكذا الراوي والمروي له الى طرح مجموعة من التساؤلات : - ف مٌا تتمثل الرؤ ةٌ السرد ةٌ ؟ وهل لها وجود ف روا ةٌ س دٌة المقام ؟ وهل هذه الرؤ ةٌ واحدة أم متعددة ؟ - ما الذي رٌوي او حٌك ؟ ولمن حٌك ؟ - من أنواع الراوي والمروي له ف روا ةٌ س دٌة المقام ؟ وهل لهاذ نٌ العنصر نٌ نفس الأنواع و الوظائف ؟ وللإجابة على هذه التساؤلات ارتأ تٌ أن أتبع أكثر من آل ةٌ اجرائ ةٌ لأكثر من منهج ، وقد اقتضى موضوع بحث أن أعتمد المنهج البنوي ، بوصفه منهجا بٌحث ف البنى والتراك بٌ و حٌلل الأجزاء المكونة لها محاولة ف بحث ان أنفرد بهذا الموضوع وأدرسه مستقلا عن العناصر الأخرى فتعرضت بذلك إلى عنصر الرؤ ةٌ السرد ةٌ بالتفص لٌ بدءا من جذوره وصولا الى أهم العناصر المكونة له ، كما تطرقت الى وصف البناء من ح ثٌ ب اٌن الراوي والمروي له ، فقام البحث ف مجمله على فصل نٌ تطب قٌ نٌٌ ومدخل سبقتهما مقدمة ل نٌته اٌ بخاتمة وملحق ، تناولت ف المدخل اشكال ةٌ المفهوم والمصطلح ، أما الفصل الاول فقد خصصه لإعطاء الحد ثٌ عن الرؤ ةٌ السرد ةٌ أنواعها وعناصرها ف روا ةٌ س دٌة المقام ومثلت لذلك بمقاطع سرد ةٌ من الروا ةٌ نفسها ، ف ح نٌ تناولت ف الفصل الثان الحد ثٌ عن اهم العناصر المكونة للسرد من راوي ومروى له مش رٌة لاهم أنواعها ووظائفها ، وقد استندت ف ذلك الى مقاطع سرد ةٌ من روا ةٌ س دٌة المقام ثم جاءت الخاتمة الت أوجزت ف هٌا حص لٌة البحث ، أما الملحق فقد خصصته لإعطاء لمحة عن ح اٌة الروائ واس نٌ الاعرج وملخص روا ةٌ س دٌة المقام ، وقد توصل ف نها ةٌ البحث الى جملة من النتائج أهمها : - أن موضوع الرؤ ةٌ السرد ةٌ من أهم المواض عٌ الت شكلت اهتماما كب رٌا لدى النقاد الغرب وكذا شكلت اهتماما كب رٌا لدى النقاد العرب ، وقد كانت بذور هذا الموضوع واضحة وضوحا كل اٌ ف روا ةٌ س دٌة المقام كما انها اثبتت تعددها ف هذه المدونة ب نٌ الرؤ ةٌ من الخارج ، و الرؤ ةٌ المصاحبة والرؤ ةٌ من الخلف ، كل ذلك ثٌبت مدى وضوح رؤ ةٌ الراوي ومدى است عٌابه لكل تفاص لٌ الاحداث ، كما شكل عنصر المرصد و التبئ رٌ مدى تفاعل شخص اٌت الروا ةٌ مع أحداثها ، وف موضوع الراوي اختلف الموقع ب نٌ خارج وداخل ، مشارك وغ رٌ مشارك ، أي ان الرؤ ةٌ السرد ةٌ الت رٌى من خلالها الاحداث و قٌدمها للمروي له دور ف ص اٌغة القصة أو الحكا ةٌ ، وقد تبا نٌ الراوي بشخص تٌه ب نٌ مكونات السرد من جهة وب نٌ الاستقلال من جهة أخرى ، فضلا عن اختلاف ف الوظائف الت قٌوم بها ولعل ابرزها وظ فٌة السرد الت تعد من أسباب وجوده ف هذا النص ، ولم عٌد المتلق أو المروي له عنصرا هامش اٌ ف النص الروائ وإنما عٌمل على تلق الإرستال واستخلاص العبرة منه . - ان الرؤ ةٌ السرد ةٌ ضمن ابرز ماتوصل ال هٌ السرد الحد ثٌ من وسائل وتقن اٌت وقد وظفها الروائ توظ فٌا دٌل على ادراكه ونفاذ رؤ تٌه ، وقد كانت روا ةٌ س دٌة المقام من ب نٌ اهم المدونات الت سلطت عل هٌا الدراسات فحاولت من خلال هذا أن أن رٌ و لو جانبا من جوانبها ، وقد لفت نظري أن هذه الروا ةٌ لازالت زاخرة بعد دٌ المواض عٌ المهمة الت تكون موضع دراسة الراغب نٌ ف البحث ف هذه المدونة .

Publié dans la revue: