توجيه الإمالة في قراءة أبي عمرو

Résumé: الحمد لله في البدء والختام، والصلاة والسلام على خير الأنام وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان : وعلى ضوء ما سبق ذكره، خلصت إلى النتائج والتوصيات التالية: 1) اختلف في اسم أبي عمرو على عدة أقوال، توصلنا من خلال مناقشتها أن اسمه زبان وكنيته أبوعمرو. 2) الفتح والإمالة لغتان فصيحتان من لغة العرب، والقرآن نزل موافقاً للسانهم، فكان كل قوم بما يناسبه، فقوم يقرأون بالفتح، وآخرون بالإمالة. 3) تتمثل فوائد الإمالة في سهولة اللفظ، كما أنها تساهم في تناسب الأصوات وجعلها من نمط واحد، كما أنها قد ترد للتنبيه على الأصل أو غيره. 4) الفرق بين كلٍ من الفتح المتوسط المستعمل لدى القراء والإمالة بنوعيها، أن الفتح يكون بين الفتح الشديد والإمالة، وأما الإمالة الكبرى فهي أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة، وبالألف نحو الياء كثيراً من غير قلب خالص، والصغرى هي ما تكون بين الفتح والإمالة الكبرى.وهي نحو الياء يسيراً. 5)أحكام الإمالة عند أبي عمرو تنقسم إلى مذهبين؛ الأول في الإمالة الصغرى والآخر في الإمالة الكبرى، كما أنه في كل مذهب قد لا يقتصر على وجه واحد. 6)تميز مذهب أبي عمرو في الإمالة كونه لا يميل إمالة كبرى في غير الراء، إلا في ألفاظ يسيرة، كما أنه انفرد بإمالة لفظ "الناس" مكسور دون غيره. 7 ) أمال أبو عمرو ألف التأنيث في (فَعلى) بحركاتها الثلاث: أمال رؤوس السور الإحدى عشرة، وما فيه راء، واختلف عنه في الباقي. كما أن مذهب أبوعمر وورش عن نافع يتقاربان في إمالة ألف التأنيث؛ أي أنّ كل ما قلله ورش أماله أبوعمرو، وكل ما أماله أبو عمرو قلله ورش.

Publié dans la revue: