آثار تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية ‏ وسياسات مواجهة مخاطرها

Résumé: تلعب تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية دورا مهما على الصعيد الاقتصاد العالمي، حيث ‏تضمن التوزيع الأمثل لرؤوس الأموال بشكل يحقق أفضل عائد لتوظيف المدخرات وأفضل ‏فرص لتمويل المشروعات الذي ينعكس على تعزيز النمو الاقتصادي.‏ ‏ وبالرغم من الإجماع حول أهمية تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية في إطلاق العديد من ‏اقتصاديات الدول النامية نظرا لما أحدثته من تزايد الكفاءة في تخصيص رأس المال، وما ‏يترتب عليه من نقل للتكنولوجيا، إلا أنها قد تصاحبها العديد من الآثار السلبية على ‏استقرار الأوضاع الاقتصادية الكلية وعلى القدرة التنافسية لقطاع التصدير، ولعل اكبر ما ‏خطورة أن هذه التدفقات سوف تكون حافز ا للتضخم وسوف ترفع سعر الصرف الحقيقي ‏إلى مستويات عالية لا يمكن لها أن تستمر، وهو ما يترتب عنه حدوث هزات وأزمات مالية.‏ وبينت تجارب الأزمات التي تعرضت لها الدول المتلقية لرؤوس الأموال الأجنبية في آسيا ‏وأمريكا اللاتينية في نهاية العقد الأخير من القرن العشرين، والني امتد تأثيرها ليشمل العديد ‏من الدول الأخرى لتهدد بحدوث أزمة مالية عالمية .‏ ‏ دفعت الآثار السلبية لتدفقات رؤوس الأموال الأجنبية العديد من الدول إلى اتخاذ جملة ‏من الأساليب والإجراءات لمواجهة آثار السلبية لهذه التدفقات، وذلك بالاعتماد على ‏مجموعة من السياسات تقيد تدفقات رؤوس الأموال، ولكن تختلف السياسة المتبعة تبعا ‏للظروف وأسباب هذه التدفقات.‏ ‏ وتبعا لذلك يمكن طرح السؤال التالي الذي يمكننا من الإجابة على طبيعة السياسات ‏التي تتخذها هذه الدول لتحييد آثار السلبية لتدفق رؤوس الأموال والذي يتمثل في: ما هي ‏السياسات المتبعة من طرف الدول المتلقية لرؤوس الأموال لمواجهة مخاطر هذه التدفقات؟ وللإحاطة بأهم جوانب البحث قسمنا دراستنا إلى محاورالتالية:‏ أولا: مفاهيم حول تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية.‏ ثانيا: اتجاهات تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية.‏ ثالثا:آثار تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية.‏ رابعا: سياسات مواجهة مخاطر تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية.‏

Publié dans la revue: مجلة اقتصاديات شمال افريقيا