النشاط السمعي في الجزائر بين الواقع والمأمول -مقاربة قانونية-.

Résumé: لقد تسارعت الأحداث في بعض الدول العربية لتحدث ما يوصف بالثورات العربية، التي أطاحت بأنظمة بأكملها ولأن الجزائر كبلد ليست في منأى عن ما يحدث داخل هذه الدول خاصة تلك القريبة منها كليبيا وتونس، وفي ظل بروز عصر التكنولوجيات للإعلام والإتصال أو ما يعرف بعصر الفيسبوك أين تحول المشهد السياسي من القنوات الفضائية إلى صفحات الفيسبوك وهو ما جعل الكثير من الدراسات تتجه له لتبرز دور في العديد من القضايا الإجتماعية والسياسية والإقتصادية والثقافية، ولعل كل هذه العوامل أحدثت طفرة إعلامية في الجزائر بظهور قنوات فضائية خاصة حولت المشهد السمعي البصري من مشهد راكد إلى مشهد إعلامي نشط ومتحرك والذي إنبعث من إدراك الدولة أن الإستثمار في المعلومة داخليا أمر أصبح أكثر من ضروري في ظل التغيرات الطارئة التي حدثت في العالم لذا أصبح الإنغلاق على المشهد السمعي غير مقبول في الجزائر وهو ما جعل هناك العديد من القنوات الفضائية الإعلامية في الجزائر تظهر في ظل القانون المنظم للنشاط السمعي البصري الذي بقدر ما سينظم هذا القطاع الهام بقدر ما سيفرض قيودا تتضح لدى القائمين بمختلف القنوات الفضائية خاصة ما يتعلق بحرية التعبير وهو الرهان الذي تقف عليه مختلف القنوات الجزائرية لذا سنتناول في هذه الورقة النشاط السمعي في الجزائر بين الواقع والمأمول منه مستقبلا في شقين شق يتعلق بواقعه من خلال القانون رقم 14/04 المؤرخ في 24 فبراير 2014 المتعلق بالنشاط السمعي البصري، وشق ثان متعلق بالمأمول من هذا القطاع من طرف مختلف الفاعلين في المجتمع والمواطن بالدرجة الأولى ومدى تطور هامش الحرية في ظل ذلك.

Publié dans la revue: الصورة والاتصال